ألف ومائتا ألف درهم.
وأنفذ أبا غالب بن مأمون الصيمري إلى همذان لترتيبه وعقده على الراغب فى ضمانه. وشقّ على أبى سعد ابن الفضل تمام ذلك وتصور أنه طريق إلى خروج ارتفاع البلد عن يده. فوضع قوما من الديلم على أن يقصدوا أبا غالب ويوقعوا به وكان نازلا فى دار أبى عبد الله محمد بن على بن خلف النيرمانى لأنه برسم النيابة عن بدر بهمذان. [114] فقصدوه وكبسوا الدار وهرب من بين أيديهم وعاد إلى بروجرد.
وادّعى أنّه قد نهب منه جملة كثيرة من المال الذي كان معه، وكتب إلى بدر بالصورة واستأذنه فى الاعتراض على ضياع أبى سعد ابن الفضل وأن يأخذ منها عوض ما أخذ منه. فأذن له فى ذلك واستخرج ما قدره خمسون ألف دينار.
فقال أبو سعد لما بلغه الخبر:
- «احسب ان يحيى بن عنبر [لرجل قاطع طريق] [1] أخذ مالي واعترض على ضياعي.» وبلغ بدرا ذلك فأحفظه.
وقبض على الخطير أبى على بالرىّ فبادر أبو سعد ابن الفضل طامعا فى الوزارة وكره بدر أن يتمّ له أمره فأنفذ أبا العباس الضبّى مع أبى عيسى شاذى فى ثلاثة آلاف رجل لتقرير الوزارة له وجرى فى ذلك ما قدّمنا ذكره.
وتولّى النظر أبو سعد ابن الفضل فأقام عليه سنتين ثم وقف أمره وشغب الجند عليه. فهرب وقيل إنّه دلّى فى هربه فى زبيل من سطح دار وقصد بدر بن حسنويه فما شعر به حتى حصل بالكرج [2] وتمّم إليه الى سابور خواست