وهادي مجد الدولة والسيدة بما ملأ عيونهما به وأعطاهما وأعطى الأكابر ما استخلص نيّاتهم فيه.
وكان شديد العجرفة عسوفا فى المعاملة متهجّما على الجند بالمخاطبة الوحشة فكرهوه واجتمعوا وقصدوه. فهرب الى بروجرد بعد أن استصلح بدر بن حسنويه، وعاد الخطير أبو على إلى الوزارة، وسام بدرا ان يخاطبه بالوزير، فامتنع من ذلك وامتنع أبو على من خطابه [113] بسيدنا، وانتهى ما بينهما إلى الشرّ والمباينة والمكاشفة بالقبيح والعداوة وكتب الخطير إلى أصحاب الأطراف يبعثهم على بدر بن حسنويه ويغريهم به ويهون عليهم أمره وواصل هلالا ابنه وأفسده عليه وحمله على مباينته ومقاطعته فكان ذلك من أقوى الأسباب فيما خرج اليه معه.
وسنذكر شرح هذه الجملة وما انتهت إليه الحال بين الخطير وبين بدر فيما نورده آنفا بمشيئة الله تعالى.
حدثني القاضي أبو العباس البارودى قال:
كان أبو سعد ابن الفضل ينظر فى أعمال همذان والماهين وسهرورد وأبهر من قبل مجد الدولة ويعطى شمس الدولة من ارتفاع ذلك مالا معينا ومبلغا مقننا.
فشرع بدر بن حسنويه فى أن يبتاع خانا بهمذان ويفرده باسمه ويقيم فيه بيعا يبيع ما يرد من الأمتعة المختارة فى أعماله وكانت الحمولات كلها واصلة منها ومحمولة فيها وبذل له فى ارتفاع هذا الخان إذا تقرّر أمره ألف