حلقه فنحره، فسقط إلى الأرض، وانهزم أصحابه فحمل إلى إصبهان.
وفيها خرج صالح بن مدرك على الحاجّ فى جماعة من طىّ بالأجفر [1] فى المحرّم. فحاربه الجنّى [2] [7] وكان أمير القافلة فهزمه الأعراب وظفروا بالقافلة فأخذوا جميع ما فيها وأخذوا جماعة من النساء الحرائر. وبلغ قيمة ما أخذوا من الناس ألفى ألف دينار.
وحمل رأس أبى ليلى المقتول بإصبهان إلى بغداد، فاستوهبه أخوه عمر من المعتضد، فوهبه له، فدفنه، وخلع على عمر [3] فى هذا اليوم.
وفيها ورد الخبر بوفاة محمّد بن عيسى بن شيخ، وقام ابنه أحمد [4] بن محمّد بن عيسى بما كان فى يد أبيه [5] بآمد على سبيل التغلّب. فخرج إليه المعتضد قاصدا لحربه.