الرسول لأنه كان خائفا من السلطان صاحب الروم. وذكر الرسول اين ما جاء واجتاز من بلد الروم انه قد أرسله الملك حاتم ليأخذ له الامان من مونككا قاان فإذا امّنه توجّه هو بنفسه الى حضرته. حدثني الملك حاتم عند اجتماعي به بمدينة طرسوس بعد سنين [1] من عودته من خدمة مونككا قاان قال: عبرت بقيسارية وسيواس مع الرسول ولم يعرفني احد من أهلها قط الّا لما دخلنا مدينة ارزنكان عرفني رجل من السوقية كان قد سكن عندنا فقال: ان كانتا هاتان عينيّ فهذا ملك سيس. فلما سمع الرسول كلامه التفت اليّ ولطمني على خدي وقال: يا نذل صرت تتشبّه بالملوك. فاحتملت اللطمة لازيل بها ظنّ من كان ظنّه يقينا.

وفي سنة احدى وخمسين وستمائة توجّه هولاكو ايلخان من نواحي قراقورم الى البلاد الغربية. وسيّر معه مونككا قاان الجيوش من كل عشرة اثنين وصحبه اخوه [2] الصغير سنتاي اغول ومن جانب باتوا بلغاي [3] بن سبقان وقوتار اغول وقولي [4] في عساكر باتوا. ومن قبل جغاتاي تكودار [5] اغول بن بوخي اغول. ومن جانب جيحكان بيكي بوقا تيمور في عسكر الاويرات [6] . ومن ناحية الخطا ألف بيت من صنّاع المنجنيقات واصحاب الحيل في إصلاح آلات الحرب. فكان امير الترك كيدبوقا [7] الباورجي. وكان القائم مقام هولاكو بأردو مونككا قاان ولده جومغار بسبب ان امه اكبر خواتين هولاكو أبيه. وأخذ صحبته ابنه الكبير اباقا وابنه الآخر يسمون [8] ومن الخواتين الكبار دوقوز [9] خاتون المؤمنة المسيحية والجاي خاتون. وفي سنة اثنتين وخمسين وستمائة تواترت الايلجية في طلب السلطان عز الدين صاحب الروم ليحضر هو بنفسه في خدمة مونككا قاان. فتجهز وسار حتى وصل الى مدينة سيواس. ولما سمع ان الأمراء قد مالوا الى ركن الدين أخيه ويرومون تمليكه عاد مسرعا الى قونية وأرسل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015