تومان من ذهب. ثم انهم عرضوا عليه. ان يشتري نفسه بحيث لا يهرق دمه فطلب المهلة ليبيع املاكه وما تخلّف له ويقرض ويوصل ذلك. [1] . حينئذ حصّل بطريق القرض من أصحابه واهله وانسبائه وأحبائه واصدقائه قريبا من أربعين تومانا آخر من الذهب وقال: هذا الذي قد حصل ولا يمكن ان يحصل غيره فأنتم الذي تختارون فعله فافعلوه.

فبرز الأمر من الملك ارغون بقتله وقتل يوم الثلثاء خامس شهر شعبان لهذه السنة وافق ذلك سابع [1] شهر تشرين الاول سنة ستّ وتسعين وخمسمائة وألف للإسكندر. وكانت هذه آخرة مثل ذلك الرجل العظيم الهيوب الحكيم الذي كانت الدولة بأسرها معلقة بخنصره. وكان عنده العقل والخبرة وكان كاملا بجميع السياسات والتدابير والتواضع الحسن. ويقولون عنه انه ما سبقه احد بالسلام بل هو كان يبتدئ من تقدّم اليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015