سنة خمسين فِيهَا مَاتَ الْمُغيرَة بن شُعْبَة بِالْكُوفَةِ فِي شعْبَان واستخلف ابْنه عُرْوَة وَيُقَال اسْتخْلف جرير بْن عَبْد اللَّهِ فولى مُعَاوِيَة زيادا الْكُوفَة مَعَ الْبَصْرَة وَجمع لَهُ الْعرَاق فعزل زِيَاد الرّبيع بْن زِيَاد الْحَارِثِيّ عَن سجستان وولاها عبيد اللَّه بْن أَبِي بكرَة وَأمره بقتل الهرابذة وإطفاء النيرَان مَا بَينه وَبَين سجستان
بِنَاء القيروان وفيهَا وَجه مُعَاوِيَة عقبَة بْن نَافِع إِلَى أفريقية فَخط القيروان وَأقَام بهَا ثَلَاث سِنِين
حَدَّثَنَا عَبْد الْأَعْلَى بْن عَبْد الْأَعْلَى عَن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن عَلْقَمَة عَن يحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حَاطِب قَالَ لما افْتتح عقبَة بْن نَافِع أفريقية وقف عَلَى القيروان فَقَالَ يَا أهل الْوَادي إِنَّا حالون إِن شَاءَ اللَّه فاظعَنوا ثَلَاث مَرَّات قَالَ فَمَا رَأينَا حجرا وَلَا شَجرا إِلَّا يخرج من تَحْتَهُ دَابَّة حَتَّى يهبطن بطن الْوَادي ثمَّ قَالَ انزلوا بِسم اللَّه
غَزْو أفريقية وَفتح جَلُولَاء الْمغرب وفيهَا أغزى مسلمة بْن مَخْلَد وَهُوَ أَمِير بِمصْر مُعَاوِيَة بْن حديج فَأصَاب سبيا وقفل سالما قَالَ أَبُو خَالِد أغزى مسلمة بْن مَخْلَد مُعَاوِيَة بْن حديج وَكتب مُعَاوِيَة بْن أَبِي سُفْيَان إِلَى مَرْوَان بْن الحكم وَهُوَ عَامله عَلَى الْمَدِينَة أَن ابْعَثْ عَبْد الْملك بْن مَرْوَان عَلَى بعث الْمَدِينَة إِلَى بِلَاد الْمغرب فَقدم عبد الله بْن مَرْوَان فَدخل مَعَ مُعَاوِيَة بن