سجستان ولاها ابْن عَامر الرّبيع بْن زِيَاد الْحَارِثِيّ فَافْتتحَ زالق وَصَالح أهل زرنج ثمَّ انْصَرف واستخلف رجلا من بلحارث ثمَّ ولى ابْن عَامر عَبْد الرَّحْمَن ابْن سَمُرَة بْن حبيب سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ فَلم يزل بهَا حَتَّى اضْطربَ أَمر عُثْمَان فَرجع واستخلف أَمِير بْن أَحْمَر الْيَشْكُرِي فَأخْرجهُ أهل سجستان السَّنَد بعث عُثْمَان حَكِيم بْن جبلة الْعَبْدي فَأتى مكران ثمَّ قدم عَلَى عُثْمَان فَسَأَلَهُ عَنها فَقَالَ مَاؤُهَا وشل ولصها بَطل وسهلها جبل إِن كثر بهَا الْجند جَاعُوا وَإِن قلوا ضَاعُوا فَلم يُوَجه إِلَيْهَا عُثْمَان أحدا حَتَّى قتل الْبَحْرين قَالَ أَبُو خَالِد عَن أَبِي الْخطاب قَالَ بعث ابْن عَامر عَبْد اللَّهِ بْن سوار الْعَبْدي فِي ولَايَة عُثْمَان فَلم يزل بهَا حَتَّى قتل عُثْمَان وَمن ولاته عَلَيْهَا مَرْوَان بْن الحكم الصائفة كتب عُثْمَان إِلَى مُعَاوِيَة أَن يغزي بِلَاد الرّوم فَوجه يَزِيد بْن الْحر الْعَبْسِي ثمَّ عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد بْن الْوَلِيد عَلَى الصائفتين جَمِيعًا ثمَّ عَزله وَولى سُفْيَان ابْن عَوْف الغامدي فَكَانَ سُفْيَان يخرج فِي الْبر ويستخلف عَلَى الْبَحْر جُنَادَة بْن أَبِي أُميَّة فَلم يزل كَذَلِكَ حَتَّى مَاتَ سُفْيَان فولى مُعَاوِيَة عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد بْن الْوَلِيد ثمَّ ولى عبيد اللَّه بْن رَبَاح وشتى فِي أَرض الرّوم
سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ
خُرُوج طَلْحَة وَالزُّبَيْر وَعَائِشَة وفيهَا قدم طَلْحَة بْن عبيد اللَّه وَالزُّبَيْر بْن الْعَوام ومعهما عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ الْبَصْرَة