وَبهَا عُثْمَان بْن حنيف الْأنْصَارِيّ واليا لعَلي فَبعث عُثْمَان بْن حنيف حَكِيم بْن جبلة الْعَبْدي فلقي طَلْحَة وَالزُّبَيْر فِي الزابوقة وَهِي مَدِينَة الرزق بِحَضْرَة كلاء الْبَصْرَة فَقتل حَكِيم بْن جبلة وَقتل أَيْضا مجاشع بْن مَسْعُود السّلمِيّ من أَصْحَاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخرج عُثْمَان بْن حنيف عَن الْبَصْرَة وفيهَا خرج عَلِيّ من الْمَدِينَة وولاها سهل بْن حنيف الْأنْصَارِيّ وَبعث عَلِيّ الْحسن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالب وعمار بْن يَاسر إِلَى الْكُوفَة يستنفران النَّاس وَقدم عَليّ الْبَصْرَة
وفيهَا كَانَت وقْعَة الْجمل بِالْبَصْرَةِ بالزاوية نَاحيَة طف الْبَصْرَة يَوْم الْجُمُعَة لعشر خلون من جُمَادَى الْآخِرَة سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ
وفيهَا قتل طَلْحَة بْن عبيد اللَّه فِي المعركة أَصَابَهُ سهم غرب فَقتله وَحَدَّثَنَا معَاذ بْن هِشَام قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَن الْجَارُود بْن أَبِي سيرة قَالَ نظر مَرْوَان بْن الحكم إِلَى طَلْحَة بْن عبيد اللَّه يَوْم الْجمل فَقَالَ لَا أطلب بِثَأْرِي بعد الْيَوْم فَرَمَاهُ بِسَهْم فَقتله
حَدَّثَنَا من سمع جوَيْرِية بْن أَسمَاء عَن يحيى بْن سعيد عَن عَمه أَن مَرْوَان رمى طَلْحَة بِسَهْم فَقتله وَانْحَدَرَ الزبير منصرفا فَقتل بوادي السبَاع قَتله عُمَيْر بْن جرموز الْمُجَاشِعِي وَقتل مُحَمَّد بْن طَلْحَة بْن عبيد اللَّه وَعبد الرَّحْمَن بْن عتاب بْن أسيد وَفِي الْجمل الأولى قبل قدوم عَلِيّ قتل مجاشع بْن مَسْعُود السّلمِيّ وَحَكِيم بن جبلة الْعَبْدي