الْقُضَاة قَضَاء الْبَصْرَة كَانَ عَلَيْهَا كَعْب بْن سور ثمَّ امْر عُثْمَان أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيّ أَن يقْضِي بَين النَّاس ثمَّ ولى ابْن عَامر فاستقضى كَعْب بْن سور حَتَّى قتل أَيَّام الْجمل أَتَاهُ سهم غرب فَقتله وَلم يُقَاتل الْكُوفَة شُرَيْح حَتَّى قتل عُثْمَان الْيمن يعلى بْن أُميَّة من بلعدوية وَأمه منية وَكَانَ عَلَى صنعاء حَتَّى قتل عُثْمَان رجل يُقَال لَهُ ثُمَامَة
خُرَاسَان وَولى ابْن عَامر الْبَصْرَة سنة تسع وَعشْرين فغزا ابْن عَامر واستخلف عَلَى الْبَصْرَة زيادا وافتتح أَصْبَهَان وحلوان وكرمان وَعَامة خُرَاسَان وَقد كتبنَا فتوحه فِي التَّارِيخ ثمَّ أحرم من سأبور واستخلف قيس بْن الْهَيْثَم السّلمِيّ عَلَى خُرَاسَان وَذَلِكَ سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ فَجمع قَارن جمعا فَترك قيس الْبِلَاد فَقَامَ بِأَمْر النَّاس عَبْد اللَّهِ بْن خازم السّلمِيّ فلقي قَارن فَقتل قَارن وَهزمَ أَصْحَابه وَكتب إِلَى ابْن عَامر بِالْفَتْح فأقره عَلَى خُرَاسَان حَتَّى قتل عُثْمَان