الْقَبْض على البرتغال الإفرنج والفتك بهم وفيهَا وَقع فَسَاد ببحر القلزم وَذَلِكَ أَن جمَاعَة من الإفرنج الَّذين أسرهم السُّلْطَان فِي حَرْب مالطة كَانُوا تَحت الترسيم ببندر السويس فَهَرَبُوا من البندر وأظهروا كمين الشَّرّ وركبوا بَحر الْيمن يُرِيدُونَ النّفُوذ الى الفرنج الَّذين بِالْهِنْدِ ثمَّ اللحوق بديارهم من وَرَاء جبل الْحَبَشَة فصادفوا قريب القنفذة جلبة عامرة وسفينة الى جدة عابرة فطلبوهم الأزواد ثمَّ مدوا إِلَى مَا فِي أَيْديهم من الامداد وَلما امْتَنعُوا عَنْهُم أخذُوا سفينتهم غصبا وَأتوا على أخرهم قتلا ونهبا ثمَّ توجهوا فِي الْبَحْر سائرين وعَلى هيئتهم عابرين وَحين علم نَائِب اللِّحْيَة النَّقِيب سعيد المجربي ونائب المخاء السَّيِّد الرئيس مُحَمَّد بن أَحْمد أَخذ عَلَيْهِم الْمَوَارِد والمصادر ولزما عَلَيْهِم جَوَانِب الْبَحْر الزاخر وَلما انْتَشَر لِوَاء الْقِتَال طَوَوْا شراع الارتحال وحانت لحينهم ألآجال وقابلهم شُؤْم الفال وَقبض الأميران عَلَيْهِم وَتوجه الإدبار إِلَيْهِم وأدخلوا بندر المخا وَعرض عَلَيْهِم الْإِسْلَام الراخص لما سبقه من أدران الاثام فمالوا الى الحيف واختارو أَن يعْمل فيهم السَّيْف فَقتلُوا عَن أخرهم وهم زهاء سبعين ووسم بهم من ورائهم من الملاعين

وفيهَا ظهر نيزك فِي الْمشرق غير مستطيل وَللَّه غيب السَّمَوَات وَالْأَرْض من دَقِيق وجليل وَتعقبه نجم خر من جِهَة الْمغرب الى جِهَة الْمشرق بعد الْعشَاء فَكَانَ لَهُ صَوت كالرعد الشَّديد وفيهَا سَار الإِمَام من السودة إِلَى ظفار دَاوُود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015