عَلَيْهِ السَّلَام وَالْإِمَام أَحْمد بن سُلَيْمَان وَالْإِمَام الْمَنْصُور بِاللَّه وَالْإِمَام شرف الدّين عَلَيْهِم السَّلَام ودخله قرا جُمُعَة فِي دولة سِنَان باشا وَلما أجمع الصفي بالارتحال بِمن مَعَه خَاطب أهل برط فِي شَأْن الدَّاعِي السَّيِّد مُحَمَّد بن عَليّ الغرباني فَأَجَابُوا أَن لَا سَبِيل إِلَى إِخْرَاجه وَضمن كبارهم صغارهم فِي حفظه وَأَن لَا يتَّفق مِنْهُ شَيْء مِمَّا يتشوش مِنْهُ الخاطر وحرر الدَّاعِي عقيب ذَلِك قصيدة إِلَى وَالِده وَهُوَ بِصَنْعَاء مِنْهَا
(وعج ببني الْقَاسِم الأكرمين ... وَمن لَهُم فِي العلى أوج)
(وأتحفهم بشريف السَّلَام ... وعاتبهم إِن هم عرجوا)
(وَقل مَا لكم يَا بحور الحجا ... أتيتم بِشَيْء بكم يسمجوا)
(جنودكم كلهَا أَقبلت ... على رجل وَاحِد تزعج)
(وَلَيْسَ لَهُ ثروة لَا وَلَا ... لَهُ ثمَّ أَوْس وَلَا خزرج)
(وَلم يأتكم مِنْهُ مَا تَكْرَهُونَ ... سوا أَنه قَالَ ذَا المدرج)
(وَمَا قَالَ إِنِّي إِمَام وَلَا الْإِمَامَة ... عَنْكُم لَهَا مخرج)
(وَلكنه قَالَ إِن كَانَ مَا ... ذكرت هُوَ الْمنْهَج الأوهج)
(فهبوا إِلَيْهِ إِذا شِئْتُم ... وَإِلَّا فَمَا شِئْتُم فانهجوا)
(ورد عَليّ إِذا شِئْتُم ... مقالي إِن كَانَ يستسمج)
وَفِي هَذِه الْأَيَّام رَجَعَ مَنْدُوب شرف الْإِسْلَام الْحُسَيْن بن الْحسن إِلَى حَضرمَوْت