الْخيام وَلما فتحت صنعاء بالخط الْأَغْلَب وَخرج الباشا مِنْهَا خَائفًا يترقب أظهر القَاضِي الأسف وَاعْتذر عَمَّا سلف
وَدخلت سنة إثنتين وَسِتِّينَ وَألف لم يحدث فِيهَا مَا يتوجب رقمه وينظم إِلَى مَا مُضِيّ نظمه
وَدخلت سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَألف
فِيهَا عَاد الشَّيْخ يحيى روكان الى الْخلاف وشق عصى الإئتلاف وَمنع أَرْبَاب الدولة عَن تَسْلِيم المطالب وَأقَام نَفسه مقَام هَالك فِي الإستبداد مطَالب فسير إِلَيْهِ الإِمَام ابْن أَخِيه عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الإِمَام وَمَا زَالَ يروغ لَهُ من ساقين إِلَى أَن وضع الْحَدِيد مِنْهُ فِي السَّاقَيْن وَأرْسل بِهِ إِلَى حَضْرَة الإِمَام وتلبث أَيَّامًا لتقرير أَعمال الشَّام فَلَمَّا وصل إِلَى الحضرة أَمر الإِمَام بِرَفْع معلوماته السنوية وخراب دوره الشامية وَبعد أَيَّام جوز الإِمَام من حَاله الإنتظام فَأذن لَهُ بِالْعودِ إِلَى أَهله وَعين لَهُ مَعُونَة فِي عمَارَة الخراب وَإِصْلَاح الْأَسْبَاب
وفيهَا مَاتَ القَاضِي الْعَارِف مُحَمَّد السلَامِي بذمار وَكَانَ الْمدرس فِي تِلْكَ الديار فِي مثل التَّذْكِرَة وَالْبَيَان وَشرح الأزهار والمتصدر للفتيا للسائلين ولقصد الحكومات بَين المتخاصمين إِلَى أَن كف بَصَره وَضعف نظره وفيهَا مَاتَ حَاكم ذمار الفقهي يحيى الشبيبي وَكَانَ السَّبَب فِي عزل عبد الله بن الْقَاسِم لاستنكاره الْأَشْيَاء من أَحْوَاله وَمَا زَالَ عبد الله بن الْقَاسِم يعاود أَخَاهُ الإِمَام إِلَى أَمَاكِن سكونه وَلم يتم لَهُ إرجاع الْبِلَاد حَتَّى آل الْأَمر إِلَى سكونه بَيته بذمار إِلَى أَن توفّي رَحمَه الله