وَكَانَ عين وقته فِي الحَدِيث وَمن مؤلفاته شرح قَوَاعِد الْإِعْرَاب فِي جلد وَغير ذَلِك وَله فِي الحَدِيث أَسَانِيد عالية استفادها القَاضِي الْعَلامَة صَالح بن مُحَمَّد العياني عِنْد إِقَامَته بِمَكَّة المشرفة فَكَانَ الشَّيْخ جماعا للكتب محبا لَهَا وَلما مَاتَ تَفَرَّقت وَكثير مِنْهَا وصل الْيمن وفيهَا مَاتَ الْفَقِيه الْمُحدث الْفَاضِل عبد الْوَاحِد النزيلي بمحله من المحويت وَهُوَ شيخ الإِمَام مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الْمفضل فِي صَحِيح البُخَارِيّ وَالسَّيِّد الْعَالم عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن شرف الدّين الجحافي فِي صَحِيح مُسلم قَرَأَهُ عَلَيْهِ بحفاش
وفيهَا هبت ريح عَظِيمَة فِي بِلَاد ذمار فأخربت جانبا من دائر الْقصر وحملت شَيْئا من الْكلاب فِي الْهَوَاء وفيهَا وصل شمس الْإِسْلَام أَحْمد بن الإِمَام من بِلَاد صعدة الى شهارة حَضْرَة أَخِيه الإِمَام وزيارة أَهله ثمَّ تقدم الى صنعاء ليَأْخُذ بهَا عهدا وبمساكنه المألوفة وَبَعض أَوْلَاده الَّذين فِيهَا فَوجدَ معارفها قد تنكرت وَأَحْوَالهَا قد تَغَيَّرت فَلم يطب لَهُ الْمقَام وبادر بِالرُّجُوعِ إِلَى الشَّام
وفيهَا أَو الَّتِي تَلِيهَا توفّي القَاضِي الرئيس يحيى المخلافي كَانَ الْمَذْكُور فِي زمن مُحَمَّد باشا لَهُ قيام مَعَ الإِمَام الْقَاسِم آخر مدَّته ثمَّ لما وَقع صلح الباشا مُحَمَّد للْإِمَام سكن بجهته مواليا للْإِمَام ثمَّ نجم مِنْهُ الْخلاف على أَصْحَاب الإِمَام فِي أَيَّام الباشا حيدر بعد إنتقاض الصُّلْح وَوصل معينا للباشا بجنده حَتَّى بلغ محطة حَده وَكتب إِلَى الباشا يُؤذنهُ بوصوله وخلع طَاعَة الإِمَام وألب عَلَيْهِ مخلافه وَسَائِر