الْحداد وَذهب من الْفَرِيقَيْنِ من وَفد اجله وَانْقطع من الدُّنْيَا أمله وَلما تفطن الْأَمِير قيطاس وتفرس الخسة نتيجة هَذَا الْقيَاس وَأَن الشريف إِذْ أَطَالَ الْحَرْب وتلاحم الطعْن وَالضَّرْب لَا بُد أَن يشرق بدره ويقهر نَصره فَيلْحق قيطاس بمصطفى ويؤول مِصْبَاح رئاسته إِلَى الإنطفاء وَقد يؤول الْحَال إِلَى الحاد فِي حرم الْمُصْطَفى رَجَعَ إِلَى بندر جده وَلبس برد رئاسته المستجدة

وَفِي ربيعها الأول مَاتَ القَاضِي الْعَلامَة حَاكم صعدة ومفتيها وَإِمَام جَامعهَا وخطيبه أَحْمد بن يحيى حَابِس الدواري وَكَانَ وعَاء من أوعية الْعلم وجادت يَده فِي فقه الزيدية وَله تَكْمِيل شرح الأزهار فِي جلدين والمقصد الْحسن فِي مسَائِل مهمة فِي الْفِقْه وَشرح الكافل وَشرح الثَّلَاثِينَ مسئلة وفيهَا مَاتَ القَاضِي الْعَلامَة الفقهي أَحْمد بن سعيد الهبل الْخَولَانِيّ بِمَدِينَة صنعاء كَانَت لَهُ فِي الْفِقْه على قَوَاعِد الْمَذْهَب الْيَد الطُّولى ودرس فِيهِ وشارك فِي غَيره وَكَانَ لَا يُفْتِي فِي الأوراق إِنَّمَا يُفْتِي بِلِسَانِهِ وقبر بمشهد السَّيِّد الْفَاضِل عبد الله الديلمي بالأبهر

وفيهَا مَاتَ الْفَقِيه النَّحْوِيّ شَارِح الملحمة عبد الحميد بن أَحْمد بن يحيى المعافا بالسودة بلدته وفيهَا توفّي بقرية حوث السَّيِّد فَخر الدّين عبد الله بن عَامر الَّذِي ذكرنَا فِيمَا مضى دَعوته وَكَانَ يعْتَمد مَذْهَب الْهَادِي عَلَيْهِ السَّلَام وَكتبه وَله مؤلف سَمَّاهُ بالتصريح فِي الْمَذْهَب الصَّحِيح

وفيهَا أَو الَّتِي تَلِيهَا مَاتَ بِمَكَّة المشرفة الشَّيْخ الْمُحدث الْعَلامَة مُحَمَّد بن عَليّ بن عَلان الْبكْرِيّ الصديقي نسبا بِمَكَّة المشرفة فاستفاد بهَا وَأفَاد ودرس فِي الْفُنُون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015