أَحْمد بن الْقَاسِم وحث على مُفَاوَضَة أَخِيه إِسْمَاعِيل بن الْقَاسِم فَلم يساعد إِلَى مَا اخْتَار وقبضت بيعَته على وَجه الْإِجْبَار وفيهَا أرسل الإِمَام ولد أَخِيه الْحُسَيْن بن الْمُؤَيد بِاللَّه إِلَى جِهَات صعدة وَكَانَت قد نجم بهَا الْخلَل وَنزع فِيهَا الخطل فَلَمَّا اسْتَقر أصلح ذَلِك الْفساد وَحمد عَاقِبَة الْمعَاد

وفيهَا ارتحل عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الْحسن بن الإِمَام عَن الْيمن الْأَسْفَل وذمار إِلَى محروس صنعاء فوصلها فِي ملك جسيم وَقدر عَظِيم وابهة مَشْهُودَة وجيوش محشودة وَلما اسْتَقر فِي برج طالعه الْأَغَر سكن فِي دَار مَسْجِد الْأَزْهَر وانتقل فِي سَائِر الأبراج تنقل الْبَدْر وَمد يَده إِلَى الْحل وَالْعقد وَالنَّهْي وَالْأَمر وابتهجت بمقدمه السعيد بَلْدَة سَام وانتظمت اسْمه الشريف خطب الْجُمُعَة مَعَ أسم الإِمَام وفيهَا أَمر الإِمَام بِإِبَاحَة المراعي فِي الْأَمْلَاك وَأَن يزْجر عَن تحجرها الْملاك

وَدخلت سنة ثَمَان وَخمسين وَألف وفيهَا حصل فِي الْبَحْر زِيَادَة وازدلاف وَظهر أَثَره بِصَنْعَاء وَمَا حوليها كالروضة والجراف وَظهر غيل الجراف بأيسر حفر وَجرى من أعلا السد بشعوب واستدام وانتفع بِهِ أهل الجراف النَّفْع التَّام واستراح النَّاس عَن المساني باستطلاع الْعُيُون الغوارات ومعاناة الدوالي والخطارات والساعي فِي اسْتِخْرَاج هَذَا النَّهر واستنباطه من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015