عُيُون الْبَحْر عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الْحسن بن الإِمَام وَهُوَ أساس قديم ونهر غزير عَظِيم دَفَنته الدولة الطاهرية مَعَ دفن غيول صنعاء وَتعقبه فِي هَذِه الْأَيَّام إستنباط غيل آخر لعَلي بن الإِمَام استخرجه بأقرب عمل وجره إِلَى مناظر الحشيشية فقاها عَن كمل وفاض إِلَى الرَّوْضَة الْغناء وانساب فِي حدائق ذَلِك المغنى

وفيهَا وَقع خلاف الشَّيْخ يحيى روكان بجهاته من بِلَاد خولان وَرفع عُمَّال الْأَمَام ورام الإستبداد بالإمارة وَالْأَحْكَام فتدارك الإِمَام ضَرَره وأطفى بالتجهيز شرره وللشيخ هَذَا صولات وَله فِي جَانب الْإِقْدَام فعلات وَسَيَأْتِي من حَدِيثه مَا هُوَ أَزِيد من هَذَا

وفيهَا توفّي الْفَقِيه النَّحْوِيّ مُحَمَّد بن عبد الله الآنسي وفيهَا أَو فِي غَيرهَا توفّي الْفَقِيه الْعَلامَة مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الْمُفْتِي التعزي بِمَدِينَة تعز وَكَانَ إِمَام التدريس هُنَاكَ بالفقه والْحَدِيث وَإِلَيْهِ رئاسة الْفتيا وفيهَا وَقعت بَين الإِمَام وعلماء الْعَصْر مطارحات واتصلت بَينه وَبينهمْ مراجعات مِنْهَا مَا هُوَ فِي التَّكْفِير بالإلزام الَّذِي يذهب إِلَيْهِ الإِمَام وَوضع فِي ذَلِك رِسَالَة مطبوعة القَاضِي الذكي الْعَلامَة عبد الْقَادِر بن عَليّ المحيرسي وفيهَا مَا يدل على قُوَّة بادرته ورسوخ قدمه فِي الْفَهم وَمِنْهَا مَا هُوَ فِي شَأْن التَّأْدِيب الَّذِي يعم أهل الْبَلَد وَسَببه خَاص وَمِنْهَا مَا هُوَ فِي شَأْن المكوس والمجابي وَمِنْهَا مَا هُوَ فِيمَا يتَعَلَّق بِالزَّكَاةِ وَعند الإِمَام فِي هَذِه أعذار وَهُوَ مَا هُوَ فِيهِ من التشرع على قدم اسْتِقْرَار وَلَكِن المطارحات مَا زَالَت بَين المخلوقين حَتَّى وَقعت بَين الْأَنْبِيَاء المعصومين كَمَا اتّفق بَين آدم ومُوسَى فِي حَدِيث الصَّحِيحَيْنِ مَا بالك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015