وَكتب القَاضِي الْعَلامَة أَحْمد بن يحيى حَابِس على هَذِه الرسَالَة إسمه وحرر فِيهَا لمزيد التَّأْكِيد رسمه وَالسَّيِّد صارم الدّين قد كَانَ يذكر سبق دَعوته فَسَيَأْتِي فِي حوادث سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ مَا يُضَاف إِلَى هَذَا الْكَلَام وَالْحمل فِيهِ على السَّلامَة من شعار أهل الْإِسْلَام

وفيهَا توفّي الْأَمِير الْمِقْدَام الْهَادِي بن المطهر بن الشويع بِصَنْعَاء الْيمن وَكَانَ إِلَيْهِ ولَايَة نهم فِي ذَلِك الزَّمن وَالسَّيِّد صارم الدّين إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عَامر بشهارة وَكَانَ مَعَ مَا عرف بِهِ من محَاسِن الْأَوْصَاف خَالِيا عَن عرفان فِي الْعَرَبيَّة وَغَيرهَا وَله خطب نافعة ومواعظ وزاعة وَالسَّيِّد زين العابدين العيدروس الشَّافِعِي وَكَانَ ذَا عرفان بِمذهب الشَّافِعِي وَله رسائل ومسائل

وفيهَا اتّفق بَين أهل صنعاء وَبَين أهل برط خصام أفْضى الى قتل رجلَيْنِ من برط وَخَرجُوا عَن صنعاء هاربين إِلَى فَوق مصلى الْعِيد ثمَّ أَن الإِمَام عطف عَلَيْهِم وَأحسن بالْقَوْل وَالْفِعْل إِلَيْهِم وفيهَا سَار الإِمَام الى شهارة وفيهَا أَمر أَن لَا توخذ زَكَاة السوائم إِلَّا من النّصاب التَّام فَفعل ذَلِك فِي بعض الْجِهَات دون بعض وفيهَا أَمر الإِمَام بِقطع شَجَرَة فِي بِلَاد عذر أعتقد فِيهَا الْعَوام ورشحوها بالتعظيم والتكليم وَالنُّذُور على حد ترشيح الْأَصْنَام وكادت أَن تصير كشجرة ذَات أنواط الَّتِي كَانَت فِي وَقت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015