وَدخلت سنة إثنتين وَخمسين وَألف وَفِي الْمحرم مِنْهَا استولى الخسوف على الْقَمَر فِي برج الْمِيزَان

خلاف آنس وفيهَا نجم خلاف الشَّيْخ عَليّ بن نَاصِر بن رَاجِح الآنسي بعد عوده من حَضْرَة الإِمَام وانضاف إِلَيْهِ جماعات من أهل جبل الشرق وَهِي الروية وَمَا والاهم من تِلْكَ الأكام مثل بعض أَطْرَاف ريمة وكسمة وتعللوا بِأَن الْأَكْوَع عَامل ضوران عاملهم بالحقارة والإمتهان وَاسْتولى على الْقطع والحقوق وَلم يبْق لنفاق رئاستهم عِنْده سوق وأضافوا إِلَى ذَلِك شَيْئا من دَعْوَى الْجور وتبادروا إِلَى طمس الرسوم الأمامية على سَبِيل الْفَوْر فسلطنوا على نَاصِر وأشرعوا الأسنة والبواتر وَمنعُوا عينة الدولة واشتدت مِنْهُم الصولة فَانْتدبَ ابْن الْأَكْوَع عَامل ضوران وَعلم أَن هَذِه الفعلة إِنَّمَا ترخص بِالسِّنَانِ لَا بالأسنان وَإِن مصابها الى رَأسه وَأَن جناها ثَمَر غراسه وَأَنه ان لم يسْرع حسمها بسعير الْحَرْب نبضت عروق فَسَادهَا فِي احنا الشرق والغرب فَجمع الْجمع الموفور من الرِّجَال المختارة وَالْخَيْل الكرارة وإليهم عَسْكَر ضوران وهم أحابيش الضَّرْب والطعان وَلما وصلوا الْبِلَاد وتلاحم الجلاد انكشفت المعركة عَن قتل جمَاعَة رقم الْقَتْل عَلَيْهَا وانتهاب بيُوت كَانَت ذخرهم قد جمعت إِلَيْهَا وَاسْتولى أَصْحَاب الإِمَام على تِلْكَ الْحُصُون والأكام وَمِنْهَا حصن بني رَاجِح الْمُسَمّى حِرْفَة وَهُوَ معقلة ومصنعته وموئله الَّذِي فِيهِ ذخيرته ومنفعته وفر بعد ذَلِك فقيدا وَذهب على غير طَرِيق شَرِيدًا حَتَّى اتَّصل بِحَضْرَة عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الْحسن بن الإِمَام وَطلب مِنْهُ أَن يجيره وَأَن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015