لَا يجوز التَّكْفِير والتفسيق بالإلزام وَمِمَّا ذكره فِي شرح غَايَة السُّؤَال أَن تَرْجِيح الدَّاعِي يكون بالإرادة وَهُوَ قَول السَّمرقَنْدِي وَغَيره وَمن مآثره رَحمَه الله الْمَسْجِد الْمَشْهُور بِبَاب السبحة ووقف عَلَيْهِ مَا يَكْفِيهِ وَقد زَاده وَحسنه وَلَده الْعَلامَة عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الإِمَام وَلم يلبث بعد صنوه الْحسن غير سنة وَكَانَ أَخُوهُ الْمُؤَيد بِاللَّه رَحمَه الله قد جعل إِلَيْهِ مَا كَانَ إِلَى الْحسن بأجمعه وَلما مَاتَ شرف الْإِسْلَام توجه مَا كَانَ إِلَيْهِ من أَعمال العساكر إِلَى عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الْحسن وَقَررهُ الإِمَام على الْقطعَة الَّتِي بِيَدِهِ من عَمه الْحُسَيْن وَاقْتصر عَلَيْهَا خلى انه أمده من بَقِيَّة الْبِلَاد بأرزاق من انضاف إِلَيْهِ من الأجناد هَذَا وَيَد عز الْإِسْلَام مُطلقَة فِي تَنْفِيذ الْأَوَامِر والإنصاف من الْمَظَالِم وَإِصْلَاح قوانين الْبِلَاد اليمنية

وَفِي شعْبَان هَذَا الْعَام توفّي السَّيِّد الْمُجْتَهد عز الدّين مُحَمَّد بن عز الدّين الْمُفْتِي رَحمَه الله وَكَانَ وَفَاته بذهبان وَنقل إِلَى خُزَيْمَة غربي صنعاء وقبر إِلَى جنب وَالِده فِي مدفنهم الْمَعْرُوف بخزيمة وَكَانَ هَذَا السَّيِّد زِينَة الْأَيَّام بركَة فِي الْأَنَام وَجه إِلَيْهِ منصب الْفتيا من الباشا فَأفْتى فِي الْمذَاهب الْأَرْبَعَة مَعَ ورع شحيح وَدين قويم صَحِيح وَمن مشايخه السَّيِّد الْعَلامَة عبد الله بن أَحْمد المؤيدي وَالسَّيِّد الْعَلامَة صَلَاح بن عبد الله الْوَزير وَلم يتَخَرَّج فِي الْفِقْه إِلَّا فِي آخر الْأَمر فَإِنَّهُ أنْفق جُمْهُور شبابه فِي الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة والنقلية ثمَّ اقبل على الْفِقْه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015