المرتضى فِي رِسَالَة مَشْهُورَة وَله رِسَالَة فِي النَّهْي عَن منع الشَّافِعِيَّة من القادمين فِي الصَّلَاة لما مَنعهم بعض وُلَاة الْيمن الزيدية جهلا مِنْهُ وَنَهَاهُ الْحُسَيْن عَن التَّعَرُّض للنَّهْي عَن الْمسَائِل الخلافية وَلما وصلت الرسَالَة إِلَى الْيمن أثنوا عَلَيْهِ خيرا وَله مُخْتَصر أدب الْعَالم والمتعلم وَله حَوَاشِي على أساس أَبِيه الإِمَام الْأَعْظَم وَشَرحه للسَّيِّد الْعَلامَة أَحْمد بن مُحَمَّد الشرفي رَحِمهم الله وَكَانَ لَهُ من شدَّة الْبَأْس مَا يخرج عَن طور الْبشر ومواطنه مَعَ شجعان الأتراك أَيَّام الحطاط على حيدر وَغَيرهَا مَعْرُوفَة وَمِمَّا اتّفق لَهُ من الشدائد الْعَظِيمَة أَنه سبح فِي بعض الْأَيَّام فِي غَدِير الرصدين من جِهَات البطنة من بِلَاد عذر فَغمسَ فِي المَاء كَمَا يَفْعَله الماهر فِي عمل السباحة فقذفه المَاء عِنْد إرتفاعه إِلَى جَانب شَدِيد الظلمَة فانحسر عَنهُ المَاء لِأَن الغدير بَين جبلين فَبَقيَ فِي ذَلِك الْجَانِب متحيرا فِي أمره من نَهَار ذَلِك الْيَوْم الى صباح الْيَوْم الثَّانِي فَعِنْدَ ذَلِك ظهر لَهُ شُعَاع الشَّمْس عِنْده شروقها وَأدْركَ ضوءها بَين المَاء فَغمسَ فِي المَاء تخيتا وتخمينا لمصعد النجَاة فخلصه الله وبرز من ذَلِك الخضم بعد أَن حصل الْإِيَاس عَنهُ ثمَّ
وَكَانَ رَحمَه الله يرى أَن الْخلاف بَين الْعلمَاء فِي أصُول الدّين لَفْظِي وَأَنه