الله بعد وَفَاة صنوه وتحمله لعهدته قد ظهر مِنْهُ الْخلق الْوَاسِع وَالعطَاء النافع وَحضر دَفنه ولد أَخِيه عز الْإِسْلَام وقبر حول حوطة الإِمَام المتَوَكل على الله المطهر بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الحمزي وَأما علمه فَهُوَ الَّذِي طبق الْآفَاق وانعقد عَلَيْهِ الإتفاق ويكفيه تَحْقِيقا وتدقيقا وترصيفا وتنميقا مُؤَلفه فِي أصُول الْفِقْه الْمُسَمّى غَايَة السول وَشَرحه الْمُسَمّى هِدَايَة الْعُقُول وَقد كتبت مِمَّا قلته فِي ديباجة غَايَة السول
(لله من غَايَة أعوذها ... بِاللَّه من عين كل ذِي حسد)
(كم كللت للفصول جَوْهَرَة ... وَكم لَهَا من يَد على الْعَضُد)
وَقد اشْتغل آخر مدَّته بِالْحَدِيثِ وَسمع الْجُزْء الأول من صَحِيح مُسلم على الْفَقِيه الْحَافِظ عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الحيمي رَحمَه الله وَله مُصَنف فِي عدم اشْتِرَاط الإِمَام الْأَعْظَم فِي صَلَاة الْجُمُعَة وَهُوَ لقَوْل الشَّافِعِي وَللسَّيِّد الإِمَام الْحسن الْجلَال مُصَنف فِي نهجه وأصل هَذَا الْبَحْث للأمير الْحُسَيْن وَقد زَاد عَلَيْهِ مَا لَا معدل عَنهُ للنظار الإِمَام الْحجَّة مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن