وَظهر فِي هَذِه الْأَيَّام لشريف من آنس يُقَال لَهُ نَاصِر الدّين مَذْهَب خَاص مِنْهُ تَحْرِيم الْخلّ وتقبيل الْكَفّ عِنْد المصافحة وَتَنَاول قهوة البن وإرسال الذوابتين الْعليا والسفلا وَغير ذَلِك وَكتب نسخا من أَحْكَام الْهَادِي عَلَيْهِ السَّلَام غير فِيهَا قَوَاعِد الْخط الْمُتَّفق على جُمْلَتهَا وَالَّذِي ظهر من حَاله الغباوة الْكُلية وَأَنه طالع كتاب الْأَحْكَام فِي بَيته وجمد عَليّ مَا فِي نَفسه من عقيب خُرُوجه من الْمكتب من غير أَن ينْهض إِلَى من يرشده إِلَى كَيْفيَّة الترتب وَقد قلعت بِسَبَبِهِ مغارس من البن الْمُتَّصِل بِبَلَدِهِ وأدبه شرف الْإِسْلَام الْحُسَيْن بن المتَوَكل بالإعتقال فَلم ينجح فِيهِ وَشرع الله أرسخ من ثبير فقد انْقَطَعت بدعته وَلم يُتَابِعه عَلَيْهَا إِلَّا من لَا يلْتَفت عَلَيْهِ من الْعَوام
وتلقب صفي الْإِسْلَام بالمهدي لدين الله وَتعقب دَعوته ظُهُور دَعْوَة السَّيِّد الْعَلامَة الْفَاضِل الْقَاسِم بن الْمُؤَيد بِاللَّه بشهارة وتلقب بالمنصور بِاللَّه فَأَجَابَهُ الأهنوم وَغَيره وَامْتنع عَن إجَابَته الصفي أَحْمد بن المتَوَكل وَظُهُور دَعْوَة شرف الْإِسْلَام الْحُسَيْن بن الْحسن بن الإِمَام وتلقب الواثق بِاللَّه وَبَايَعَهُ عَلَيْهَا من حضر من الْأَعْيَان وَكَانَ مِمَّن حضر بيعَة الْقَاسِم بن الْمُؤَيد السَّيِّد الْعَالم يحيى بن أَحْمد الشرفي وَالسَّيِّد الْعَالم الزَّاهِد يحيى بن إِبْرَاهِيم الجحافي وأخوة السَّيِّد الْعَالم إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم وَالسَّيِّد الْعَالم عَليّ بن صَلَاح الضلعي وَلما وصل إِلَى شهارة