وَكَانَت الْبيعَة سَابِع جمادي وك ان الْأَمِير عبد الْقَادِر عِنْد حُدُوث هَذَا الْأَمر الْعَظِيم قد أَخذ اهبته وَجمع حشمه إِلَى حصن كوكبان وَحصل الروع مَعَ أهل صنعاء ظنا مِنْهُم أَن عز الْإِسْلَام سيحدث دَعْوَة مَعَ تَغْلِيب الظَّن أَنه لَا يتم ذَلِك لمَكَان الصفي بالغراس فجبر الله غربَة الْإِسْلَام بانخراط الْكل فِي ألطف نظام وَعند ذَلِك بَادر عز الْإِسْلَام بتعريف أهل الحميتين بِمَا اجْتمع عَلَيْهِ آراء من يعْتد بِهِ من اهل الْحل وَالْعقد وَالْأَخْذ عَلَيْهِم فِي التَّقَدُّم إِلَى صف السَّابِقين فراجعوه فِي مبادئ الْأَمر بِأَنَّهُم تَحت الطوع بعد الإتفاق من الْكل على من يحفظ الْحَقِيقَة ويدعى بأمير الْمُؤمنِينَ

وَاتفقَ اثناء ذَلِك خوض ونزاع بَين أَطْرَاف أهل هَذَا الْقطر بِسَبَب التَّقَصِّي فِي أَشْرَاط كَذَا الإِمَام الَّتِي مِنْهَا الإجتهاد عِنْد الْبَعْض والمسئلة مَعْرُوفَة بأطرافها ودليلها فَلَا حَاجَة إِلَى الإطالة وَهِي من المطارح الظنية وَغَيرهَا أَجْدَر بالتعمق وَقد ذكرنَا فِي الْجُزْء الأول كلَاما عَن المقريزي صَاحب الخطط والْآثَار يجدر الِاطِّلَاع عَلَيْهِ من هُنَاكَ والمركز الْأَعْظَم مِنْهَا فِي العصور الَّتِي تضاعفت شريتها بمصداق الحَدِيث النَّبَوِيّ هُوَ حقن الدِّمَاء وتسكين الدهماء ومراعاة قانون الشَّرْع جملَة وَقد رَأينَا الشَّرْع قَامَ فِي الصَّدْر الأول بِدُونِ هَذِه التطويلات

وَرجح عَن السَّيِّد الْعَالم عَليّ بن الْحُسَيْن االشامي من أَوْلَاد الإِمَام يحيى بن المحسن مُفَارقَة صنعاء إِلَى خولان مجانبا للخوض فِي خُصُوص هَذَا الحَدِيث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015