الْحمل والزهرة وَعُطَارِد والمريخ بِبَيْت شرفة الجدي وزحل بَيت هُبُوطه الْحمل وَالْمُشْتَرِي بالعقرب والجوزاء هِيَ بآخر برج الْأسد وَالرَّأْس مُقَابل لَهُ وبالسابع الدَّلْو
وَفِي نَحْو سَبْعَة أشهر من هَذِه الْأَيَّام وَمَا بعْدهَا ظهر أَنِين موحش من مَقَابِر بَاب الْيمن وَأخْبر عَنهُ من يعْتد بِخَبَرِهِ وَلَعَلَّه بِنَوْع من عَذَاب الْقَبْر نسْأَل الله سَلامَة الدَّاريْنِ
وَدخلت سنة خمس وَثَمَانِينَ وَألف فِي ثَالِث محرم حصلت عِنْد الإِمَام أَخْبَار مَكَّة وفيهَا أَن سَعْدا وَأحمد إبني زيد تحيزا إِلَى بِلَاد نجد الْعليا وبركات عَاد من بدر إِلَى مَكَّة صحبته بن مضيان بعد أَن ألبسهُ خلعة الْأمان واستطرق أَصْحَاب الْعمانِي هَذَا الْعَام جَزِيرَة سقطرى وَقتلُوا من أَهلهَا جمَاعَة صبرا
وَفِي هَذِه الْأَيَّام عاث فِي الْبَحْر أهل عمان وتبعت براشهم إِلَى بَاب المخا البانيان فشرعوا فِي الإنتهاب وأقحموا جمَاعَة مِنْهُم الْعباب فتيقض لَهُم أهل صيرة وعدن فَرَمَوْهُمْ بالبنادق والزبرطانات للحين وَقتلُوا مِنْهُم نَحْو الْعشْرين فَانْهَزَمَ أُولَئِكَ الأوباش وتلاحق بفلهم بَقِيَّة البراش حَتَّى اجْتَمعُوا فِي بَاب المندب فِي أهبة وعساكر وَمنعُوا بعد ذَلِك الْوَارِد والصادر فَرَمَاهُمْ صفي الْإِسْلَام بِجُنُود منصورة وعضده وَلَده الْعِزّ بِجَيْش المنصورة حَتَّى أطفى الله نوايرهم وَقطع بسيوف الْملكَيْنِ دابرهم وَللَّه الْحَمد
وَفِي أول صفر جَاءَت الْأَخْبَار بوفاة الشريف أَحْمد بن صَلَاح صَاحب