الْأَمْرَاض وغلبت عَلَيْهِ الْأَعْرَاض فنضى بهَا برد الهموم وَلبس أدراج الْأَجَل المحتوم وَدفن بقبة الْإِسْكَنْدَر إِلَى جنب قبر الشريف المحسن بداخل بَاب السبحة

وَفِي ربيع الآخر توفّي السَّيِّد الْعَارِف الْهَادِي بن أَحْمد القطابري الديلمي طلع مَعَ عز الْإِسْلَام إِلَى صنعاء وَمَات بهَا وَكَانَ شَاعِرًا مشاركا فِي الْفِقْه آخِذا فِي النَّحْو وقطابر بِالضَّمِّ كعلابط قَالَه فِي الْقَامُوس

وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء عَاشر جُمَادَى الأولى توفّي السَّيِّد الْعَلامَة الْهَادِي بن أَحْمد الْجلَال بالجراف وَكَانَ يَوْمئِذٍ عِنْد صنوه الإِمَام الْفَاضِل الْحسن بن أَحْمد سكن أَولا بِمَدِينَة ذمار وَكَانَ يخْتَلف مِنْهَا إِلَى الْيمن لمعلومه من عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الْحسن ثمَّ نقل إِلَيْهِ أَوْلَاده واستوطنه وَفِي أَيَّام سكونه بِالْيمن سمع فِي الحَدِيث النَّبَوِيّ وأثاره تدل على فطنة وتظلع وَشرح الْأَسْمَاء الْحسنى شرح وَافق فِي بعض مسَائِل الأشعرية وَخَالفهُم فِي مسئلة الْكسْب وألحقهم على أحد تقديرين بالجهمية وَأثبت الروية وَجعلهَا كمذهب أَوَائِل الْحَنَابِلَة حَقِيقَة وَجوز حُصُولهَا فِي الدُّنْيَا وَقطع فِي عقيدته الَّتِي صنفها بِخُرُوج العصاة الأشقياء

وَفِي هَذِه السّنة توفّي الْفَقِيه الْعَارِف عَليّ بن يحيى القملاني من بِلَاد قملان فِي أَيَّام صعدة كَانَ مشاركا فِي الْفُنُون على مَذْهَب الإِمَام زيد بن عَليّ الأول واشتدت الأزمة فِي هَذِه الْمدَّة حَتَّى انتهب الطلاب جانبا من زرايع قراضة فِي بِلَاد لاعة فَقتل مِنْهُم أهل الْبِلَاد اثْنَيْنِ

وَفِي آخر سَاعَة من يَوْم الِاثْنَيْنِ تَاسِع وَعشْرين من جُمَادَى الأولى كسفت الشَّمْس فِي برج الْعَقْرَب بعقدة الذَّنب

وَفِي جُمَادَى الْأُخْرَى سَار الإِمَام من صنعاء إِلَى ضوران وَاتفقَ الخسوف الْقمرِي فِي لَيْلَة خَامِس عشر هَذَا الشَّهْر بِالرَّأْسِ من آخر برج الثور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015