الرَّوْضَة إِلَى قدر أَلفَيْنِ وموتى ضوران إِلَى قدر ثَمَانِيَة آلَاف وَخرج مِنْهَا فِي يَوْم وَاحِد سَبْعُونَ جَنَازَة وَمن صنعاء فِي أَيَّام مُتعَدِّدَة كل يَوْم قدر ثَلَاثِينَ جَنَازَة وَهَكَذَا فِي سَائِر الْبِلَاد كالتهايم والحازات وَالْجِبَال والشرف

وَفِي ربيع الثَّانِي أرسل الإِمَام وَلَده الْحسن بعساكر مُغيرَة على شرِيف صَبيا لدفع تِلْكَ الْقَبَائِل الَّتِي صالت عَلَيْهِ فَسَارُوا إِلَى هُنَالك ونزلوا ببيش خَارج صَبيا فهربت الْقَبَائِل إِلَى بِلَادهمْ ثمَّ حصل مِنْهُم حدث فِي الطَّرِيق فَجهز الْحسن بن الإِمَام الْفَقِيه الرئيس مُحَمَّد بن عَليّ جميل الحبوري فِي عَسْكَر مَعَه آخر نَهَار بُلُوغ الْخَبَر فَسَارُوا ليلتهم ونهار الْيَوْم الثَّانِي وظفروا بِكَثِير مِنْهُم وَقتلُوا خَمْسَة وَذهب وَاحِد مِنْهُم وسلبت مَوَاشِيهمْ وانحازوا إِلَى الْجبَال وَكَانَ بعض النهب مَا انتهبوه على أهل صَبيا بالمدة السَّابِقَة

وَفِي هَذَا الشَّهْر مَاتَ القَاضِي الْعَارِف عبد الْجَبَّار قَاضِي لاعة رَحمَه الله وَفِيه غزت قبائل بني نوف من دهمة إِلَى سفال الْجوف فَأخذُوا شَيْئا من الْمَاشِيَة فغزاهم بعد ذَلِك نهم وَقتلُوا مِنْهُم

وَفِي هَذِه الْأَيَّام وصل إِلَى حَضْرَة الإِمَام من طَرِيق الْبَحْر الشريف أَحْمد بن باز من بني حسن مُلُوك مَكَّة المشرفة متشكيا من سعد وَإنَّهُ استبد بالأمداد كَمَا استبد بِالْحلِّ وَالْعقد وَكَانَ قد هَبَط مصرا ليلحق بالروم فَمَا تمّ لَهُ مَا يروم وصده نَائِب مصر عَن ذَلِك المُرَاد وتلى لَهُ {إِن الَّذِي فرض عَلَيْك الْقُرْآن لرادك إِلَى معاد} فَأَنف من الْعود إِلَى مَكَّة وَعَاد إِلَى الْيمن فِي ضيق وركة وَحين وصل صنعاء علقت بِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015