وفيهَا قتل الصوباشي على سوق صنعاء رجل من شعب لإحن قديمَة بَينهمَا
وَفِي لَيْلَة خَامِس عشر من جُمَادَى الْآخِرَة خسف الْقَمَر عِنْد طلوعه ببرج الثور وَفِيه جَاءَ الْخَبَر أَن أَصْحَاب حمود غزوا بندر القنفذة وَأَرَادُوا انتهابه فحرقوا أَطْرَاف البندر ودافعهم أَهلهَا فانكسروا بعد أَن ذهب بِالْقَتْلِ ثَلَاثَة أَنْفَار
وَفِيه شرع مُحَمَّد بن الإِمَام فِي استنباط غيل بالجرادء من أَعمال سنحان فَوجدَ الحفارون ثمَّ آثَار مجار قديمَة وَهُوَ حَال الرقم جَار يزِيد تَارَة وَينْقص أُخْرَى
وَفِيه وَقعت حروب فِي الْبَحْر مَا بَين الْعمانِي والفرنج بحدود بندر مسكت وَفِي رَجَب غزت المعضة وهم بَدو الْجوف وَمَعَهُمْ غَيرهم إِلَى بيجان فَلَقِيَهُمْ الْأَشْرَاف بذلك الْمَكَان وَوَقع بَينهم حَرْب آل الْأَمر إِلَى قتل سِتَّة من الْأَشْرَاف وجماعتهم وَنهب بعض الْمَوَاشِي
وَفِيه انتهب الْقَافِلَة بالعمشية أهل جبل غربان من أَطْرَاف بِلَاد خولان فَأرْسل عَلَيْهِم الإِمَام نَحْو خَمْسمِائَة من الْعَسْكَر فانتهبوا مَوَاشِيهمْ وَجَاءُوا بهَا إِلَى الإِمَام فوصلوا بعد ذَلِك إِلَى الحضرة يَشكونَ وَعَن فعلهم يَعْتَذِرُونَ فَرد إِلَيْهِم الإِمَام بعض النهب بعد رد مَا أَخَذُوهُ وَفِيه وصل إِلَى الإِمَام مَشَايِخ الحرامية من تِلْكَ الْبِلَاد التهامية ومساقط الْبِلَاد النجدية بِمُوجب طلب الإِمَام لَهُم لما انتهبوه على الْحَاج
قَالُوا إِن الشريف حمود بن عبد الله لما تقررت لسعد مراسم الْولَايَة ولحظ من السلطنة العثمانية بِعَين الْعِنَايَة أنفذ وَلَده إِلَى حَضْرَة السُّلْطَان وأودع إِلَيْهِ مَا فِي خاطره من الأشجان فتعرض لَهُ صَاحب مصر بالتعويق وَمنعه عَن مُرُور الطَّرِيق فاستشاط حنقه واستطار قلقه فَأخذ يعتسف الْأُمُور ويحجر الطَّرِيق السُّلْطَانِيَّة عَن الْمُرُور فَتوجه عَلَيْهِ أحد البواش بِمصْر فِي عَسَاكِر