فقضي عَلَيْهَا بالمخا قبل إِدْرَاك الْحَج
وَفِي يَوْم الْأَحَد سَابِع ربيع الثَّانِي وصل إِلَى صنعاء بَدَلا عَن السَّيِّد عَليّ بن المؤيذ ولد عَمه السَّيِّد القطب النجيب الْعَلامَة مُحَمَّد بن المتَوَكل بِولَايَة الْأَحْكَام والتفويض الْعَام فِي صنعاء والحيمة ونهم وخولان وخراز وسنحان وثلاء وَبَعض بِلَاد هَمدَان مَعَ إِطْلَاق يَده فِي رفع الْمَظَالِم من سَائِر الْبلدَانِ وَاسْتقر بقصرها واستقل بنهيها وأمرها بعد أَن كَانَ قد نَاب عَن عَمه السَّيِّد الْعَلامَة عماد الْإِسْلَام يحيى بن الْحُسَيْن بن الْمُؤَيد بمفاوضة مَعَ صفي الْإِسْلَام أَحْمد بن الْحسن حَتَّى يصل عَن الإِمَام مَا يعتمده الْخَاص وَالْعَام
وفيهَا افترق جمَاعَة من حاشد وبكيل بذيبين وَذهب بِالْقَتْلِ نَحْو سَبْعَة أَنْفَار وَحصل الْقَحْط وارتفع السّعر وانتجع أَكثر أهل الْقرى عَن بِلَادهمْ وصال على أهل برط قبائل يام وَاسْتَاقُوا شَيْئا من مَوَاشِيهمْ
وفيهَا اتّفق بالجراف بِحَضْرَة القَاضِي الْعَلامَة الْحسن بن يحيى حَابِس خُصُومَة بَين بني عرهب وَبني المتيم بِسَبَب مجاري المَاء فَوَثَبَ رجل من بني المتيم على رجلَيْنِ من بني عرهب فَقَتَلَهُمَا فِي الْحَال فَانْتدبَ لَهُ غُلَام مراهق من بني عرهب فَقتله قصاصا
وَفِي هَذِه الْأَيَّام نَام جمَاعَة بِمحل وَاحِد فِي بَيت القابعي فانتبه أحدهم مَرْعُوبًا وفزع إِلَى سلاحه وَأَقْبل على أَصْحَابه يطعنهم وَاحِدًا وَاحِدًا حَتَّى هَلَكُوا