قَالُوا وَغير سُلَيْمَان هَذَا كثيرا من أَحْدَاث وَالِده الَّتِي كَانَ قد تطهر بهَا مثل الْخمر والبغايا وهم بِالْمَنْعِ عَن نِكَاح الْمُتْعَة فصده عَن ذَلِك عُلَمَاء الإمامية فِي زَمَنه وَكَأَنَّهُم هموا بالتسجيل عَلَيْهِ إِنَّه صادم الشَّرْع المسكوك وَهُوَ المفتعل المأفوك ولعوام الْعَجم وَالروح جنوح إِلَى تَنْفِيذ مَا يصدر عَن عُلَمَائهمْ حَقًا كَانَ أَو بَاطِلا

واشتهر بِهَذَا عَسَاكِر الأروام فَإِن صَاحب تختهم مَتى صدر عَنهُ مَالا يرضاه الْعلمَاء نهضوا إِلَى شيخ الْإِسْلَام وَجمع بِحَضْرَتِهِ أهل الْحل والإبرام وحرر بمشهدهم سجلا يتَضَمَّن أَن السُّلْطَان قد تعطل عَن الْمصلحَة أَو غلب فَسَاده صَلَاحه وَبِذَلِك يتَوَجَّه رَفعه وَيتم خلعه وَأَن الحنكار الْأَعْظَم والجناب الْمُعظم الَّذِي كملت بِهِ الْمَقَاصِد وعرى من وُجُوه الْمَفَاسِد الْوَاجِب على من تحمل كلمة التَّصْدِيق وَتمسك من الشَّرْع بِحَبل وثيق أَن ينصر ألويته ويحف أنديته ثمَّ يضع شيخ الْإِسْلَام عَلَيْهِ خَتمه فيلتزم من عداهُ من الْعلمَاء الحضار خَتمه ثمَّ يفاض الْأَمر على وَزِير التخت فيشعر من عداهُ وَيتم الدست فَإِن قبل المخلوع قوبل بالسلامة وَإِلَّا نَالَ عواقب الندامة وَقد يعْدم الْأمان فيتمناه وَقد يذهب الَّذِي فِيهِ عَيناهُ

وَمَعَ عدم تَفْرِيط سُلَيْمَان فَإِنَّهُ نزل من الإفراط بمَكَان وَلم يعلم أَن تعمق التَّطْهِير للفرحين مَظَنَّة للْفَسَاد وَأَنه

(رُبمَا أخرج الحزين جوى الْحزن ... إِلَى غير لَائِق بالسداد)

(مِثْلَمَا فَاتَت الصَّلَاة سُلَيْمَان ... فأنحنا على رِقَاب الْجِيَاد)

نقل عَنهُ فِيمَن سكر بِالشرابِ أَنه أفرغ فِي حلقه الرصاص الْمُذَاب

وَفِي رَجَب وصل إِلَى حَضْرَة الإِمَام مَنْدُوب السُّلْطَان مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد خَان بن عُثْمَان صحبته هَدِيَّة لَيست بسنية وَفِي صحبته جمَاعَة من بواردية الإنقشارية والأسباهية فانقبضت عَنهُ الخواطر وَلم تقر بِمَا جَاءَ بِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015