وَفِي هَذِه السّنة خرج إِلَى الْيمن أَيْضا كتاب رَيْحَانَة الألبا وزهرة الْحَيَاة الدُّنْيَا وَقد ذكر هُوَ أَيْضا فِي النَّعْل الشريف مبحثا وَأورد جملَة من المقطعات المسمي وَأَحَدهمَا دوبيت وَهُوَ بِالدَّال الْمُهْملَة ود وَلَفظه فارسية مَعْنَاهَا اثْنَان بالعربي وَمِنْه مَا جَاءَ فِي حَدِيث سلمَان الْفَارِسِي التمريك يَك وَالْعِنَب دودو ويك لَفْظَة فارسية لِمَعْنى وَاحِد فَالْمَعْنى من دوبيت بيتان وَضَبطه بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة تَصْحِيف وَمِمَّا وَقع لي فِيهِ
(أَي محرق مهجتي بنيران جفاك ... قد عز بصبري كَمَا عز وفاك)
(لَا تطفي يَا نور عَيْني حرقي ... إِلَّا أَن أرشفتني ثناياك وفاك)
وَقد سبق للشَّيْخ شهَاب الدّين الخفاجي ذكر فِي أول هَذَا الْمَكْتُوب وفيهَا وصل درويش من الْهِنْد إِلَى صنعاء بِحَدِيث من أكْرم غَرِيبا فِي غربته فَكَأَنَّمَا أكْرم سبعين نَبيا مُرْسلا وَمَا زَالَ يطرحه تجاه الْمُصَلِّين يَوْم الْجُمُعَة ثمَّ زَاد فِيهِ بعد أَيَّام بعد قَوْله فِي غربته فِي بَيته وَهُوَ مِمَّا لَا أصل لَهُ وَلَا ذكره السنخاوي وَلَا سَيِّدي أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد فِي الْأَحَادِيث الدائرة على الْأَلْسِنَة وَلَا الديبع فِي تَمْيِيزه وَمَا عَلَيْهِ شَيْء من طلاوة الحَدِيث النَّبَوِيّ
وَدخلت سنة سبع وَسِتِّينَ وَألف فِي صفرها وصل السَّيِّد صارم الدّين