وَغير ذَلِك وَوجه الإِمَام ولَايَة صعدة لوَلَده جمال الْإِسْلَام عَليّ بن أَحْمد وَكَانَ رَحمَه الله قد أَشَارَ على الإِمَام بترك أَمريْن أَحدهمَا ترك الصر الَّذِي يصير إِلَى مَكَّة مَعَ أَمِير الْحَج وَالثَّانِي فتح يافع تفرسا من أَنه لَا يَنْضَبِط الْأَمْرَانِ فَكَانَ الْأَمر كَمَا حدس

وفيهَا وَقع بَين ذَوي مُحَمَّد وَذَوي حُسَيْن من برط أحن وقتال وَذهب فِيهِ من البطنين جمَاعَة وهم على رجل وَاحِد

وفيهَا أنشأ السَّيِّد الْعَلامَة الْحسن الْجلَال رِسَالَة إستشكل فِيهَا التَّخْرِيج على يافع وأنجر كَلَامه إِلَى أَطْرَاف وَقد كتبت مِنْهَا بخطي وَيُمكن المناقشة لبَعض أطرافها وَقد كتب عَلَيْهَا بعض أهل وقته جَوَابا شغل فِيهِ القرطاس واستنتج من غير قِيَاس

(وَابْن اللَّبُون إِذا مَا لز فِي قرن ... لم يسْتَطع صولة البزل القناعيس)

وفيهَا وصلت إِلَى الْيمن نُسْخَة من كتاب فتح المتعال فِي مدح النِّعَال للشَّيْخ الْعَلامَة أَحْمد بن مُحَمَّد الْمقري الْمَالِكِي التلمساني الأَصْل والمولد الفاسي الدَّار نزيل الْقَاهِرَة المحروسة وَكَانَ قد صنف قبله فِي ذَلِك بن عَسَاكِر والشيبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015