على اغراضه فقبلوه عِنْدهم بالجزيرة وَوصل اليها فِي 6 جُمَادَى الثَّانِيَة سنة 887 هـ 23 يوليوسنة 1482 وقابلة اهلها بِكُل تَجِلَّةً واحترام وَبعد قَلِيل وصلت إِلَى الجزيرة وُفُود من السُّلْطَان بايزيد لمخابرة رَئِيس الرهبنة على ابقاء اخيه جما عِنْدهم تَحت الْحِفْظ وَفِي مُقَابلَة ذَلِك يتعهد لَهُم السُّلْطَان بِعَدَمِ التَّعَرُّض لاستقلال الجزيرة مُدَّة حَيَاته وَيدْفَع مبلغا سنويا للرهبنة الْمَذْكُورَة قدره 45 الف دوكا فَقبل رئيسهم ذَلِك واوفوا بوعدهم وَلم يقبلُوا تَسْلِيمه إِلَى ملك المجر اَوْ امبراطور المانيا اللَّذين طلبا اطلاق سراحه ليستعملاه آلَة فِي اضعاف الدولة العثمانية بل ارسله رَئِيس الرهبنة إِلَى فرنسا وَوضع تَحت الْحِفْظ اولا فِي مَدِينَة نيس ثمَّ فِي شمبري وَبَقِي ينْقل من بَلْدَة للاخرى مُدَّة سبع سنوات وَفِي سنة 1489 سلمه رَئِيس الرهبنة إِلَى البابا انوسان الثَّامِن وَهُوَ خابر السُّلْطَان بايزيد طَالبا ان يحفظه عِنْده وتدفع اليه الدولة مَا كَانَت تَدْفَعهُ إِلَى رهبنة رودس فَقبلت ثمَّ مَاتَ هَذَا البابا وَخَلفه اسكندر بورجيا الشهير وَيُقَال ان هَذَا البابا عرض على السُّلْطَان