بايزيد ان يخلصه من اخيه وَبِعِبَارَة اخرى يقْتله لَو دفع اليه ثلثمِائة الف دوكا
وَفِي اثناء هَذِه المخابرات اغار شارل الثَّامِن ملك فرنسا على بِلَاد ايطاليا لتنفيذ مشروعه الوهمي وَهُوَ فتح مَدِينَة الْقُسْطَنْطِينِيَّة والوصول اليها عَن طَرِيق بِلَاد البنادقة فألبانيا وَلذَلِك كَانَ ارسل دعاة الْفِتْنَة وَالْفساد إِلَى بِلَاد مقدونيا واليونان لاثارة الافكار ضد العثمانيين لَكِن خشى ملك نابولي وجمهورية البنادقة من تعاظم شان الدولة الفرنساوية فوضعوا العراقيل امامه وارسلوا إِلَى السُّلْطَان بايزيد يخبرونه بمشروع ملك فرنسا ودسائسه وطلبوا مِنْهُ ان يُرْسل جيوشه إِلَى بِلَاد ايطاليا وان ياخذ حذره فِي داخليته
وَفِي هَذِه الاثناء حاصر ملك فرانسا مَدِينَة رومه وَطلب من البابا ان يُسلمهُ الامير جما العثماني فسلمه اليه وَيُقَال انه دس لَهُ السم قبل تَسْلِيمه اليه وَمَا فتئ هَذَا الامير مصاحبا لجيوش فرانسا حَتَّى توفّي فِي يَوْم 18 جمادي الاول سنة 900 14 فبراير سنة 1495 فِي مَدِينَة نابولي وَدفن فِي بَلْدَة جاييت بايطاليا ثمَّ نقلت جثته بعد ذَلِك بِمدَّة إِلَى الْبِلَاد العثمانية وَدفن فِي مَدِينَة بورصة فِي قُبُور اجداده وَتُوفِّي رَحمَه الله عَن 36 سنة قضى مِنْهَا 13 فِي هَذِه الْحَالة الشبيهة بالاسر خَارِجا عَن بِلَاده
هَذَا ولنأت على ذكر مَا حصل فِي مُدَّة سلطنة بايزيد الثَّانِي من الحروب بطرِيق الايجاز لعدم حُصُول فتوحات فِي ايامه تَقْرِيبًا فَكَانَت اغلبها على التخوم لصد هجمات المتاخمين ومجازاتهم على مَا يرتكبونه من السَّلب لَكِن فِي سنة 1487 كَانَت الحروب تنتشب بَين العثمانيين وملوك مصر لمتاخمة بِلَادهمْ عِنْد اطنه وطرسوس فَبعد مناوشات خَفِيفَة بَين الطَّرفَيْنِ على الْحُدُود توَسط بَينهمَا باي