الشيخ عمر الأزهرى وأنشد له صاحب الشعراء فى السودان ثلاث مدائح نبوية، وسنفرد له ترجمة. وللشيخ إبراهيم هاشم مدحتان نبويتان يقول فى إحداهما (?):
هذا محمد الذى … ملأ البلاد هدى وجاد
وهو الموصّل للطريق المستقيم وللسّداد … وهو المبشّر والمحذّر والمحرّض للجهاد
وهو الموصّل للسّلا … مة فى القيامة والمعاد
والله أعلى ذكره … وأذاعه فى كل ناد
وهو يقول إن هدى محمد صلّى الله عليه وسلم ملأ البلاد وما زال يجود ويفيض، وهو الموصل لطريق السعادة فى الدنيا والآخرة، طريق الرشد والسداد، وهو المبشر بنعيم الله والمحذر من عذابه وجحيمه والمحرض للجهاد فى سبيله، وهو الموصل للأمن والسلامة يوم القيامة وفى الحياة الآخرة، وقد أعلى الله ذكره، ونشره فى كل ناد بين الناس أجمعين. ويلقانا الشيخ عبد الله عبد الرحمن، وسنترجم له عما قليل. ويقول عثمان هاشم فى الاحتفال بليلة الميلاد النبوى سنة 1339 هـ/1921 م منشدا (?):
بجلال ذكرك تفخر الأعوام … وبحسن يومك تزدهى الأيام
يا ليلة الميلاد حسبك مفخرا … نور عليه من النبىّ تمام
ضاءت به الدنيا وأزهر نورها … بالمسلمين وأشرق الإسلام
شرفا بأحمد خير من وطئ الثّرى … وله على السّبع الطّباق مقام
لولاك يا بن الأكرمين لما اهتدت … تلك الشعوب ولا استقام نظام
وهو يحيّى ليلة ميلاد الرسول صلّى الله عليه وسلم، ويقول لها إن الأعوام تفخر بذكرك وتتيه بيومك الأيام وحسبك مفخرا وزهوا وعظمة ما رافق الرسول فى مولده من النور العظيم. أضاءت به الدنيا وعظم نورها بالمسلمين وأشرق الإسلام وتبلّج فى الآفاق نوره، شرفا لا يماثله شرف بالرسول العظيم خير إنسان وطئ الثرى وقد صعد به ربه وأتاح له فى معراجه مقاما فوق السموات السبع، ولولاه ما اهتدت الشعوب الإسلامية ولا استقام لها ملك ولا حكم ولا نظام. ويبكى فى مدحته الإسلام مقارنا بين ماضيه وحاضره وما أصاب أقوامه وشعوبه من التخاذل. ويعود إلى تحية العام الهجرى فى قصيدة ثانية باكيا الإسلام والمسلمين وما عمّ بينهم من عداء وأحقاد، ويهتف (?):