دوت شهرته فى المغرب والمشرق وعليه اعتمد ابن الأثير فى كتابه «جامع الأصول».
وجاء بعده الرشاطى (?) عبد الله بن على المتوفى سنة 542 وله كتاب فى أنساب رواة الحديث على نهج كتاب الأنساب للسمعانى،
وجاء بعده ابن قرقول (?): إبراهيم بن يوسف المتوفى سنة 569 وله كتاب مطالع الأنوار وضعه على مثال كتاب مشارق الأنوار للقاضى عياض فى غريب الحديث. وكان يعاصره عبد الحق (?) الإشبيلى المعروف بابن الخراط المتوفى سنة 581 وله كتاب الجمع بين الصحيحين: البخارى ومسلم، وله أيضا كتاب فى الجمع بين الصحاح الستة وكتاب فى المعتل من الحديث وكتاب فى غريبى القرآن والحديث ضاهى به الغريبين للهروى وثلاث نسخ من كتاب له فى الأحكام: كبرى ووسطى وصغرى. ومن أهم المحدثين بالأندلس فى القرن السابع الهجرى ابن القطان (?) على بن محمد المتوفى بفاس سنة 628 وكان من أبصر العلماء بالحديث وعلله ورجاله ورأس طلبة الحديث بمراكش قاطبة، ويذكر ابن الأبار أن له تآليف مختلفة فى الحديث. وخاتمة المحدثين بالأندلس أحمد بن (?) فرح الإشبيلى نزيل دمشق وبجامعها حدّث إلى أن توفى سنة 699 وله قصيدة غزلية ضمّن أبياتها أكثر مصطلحات الحديث. وللأندلسيين معاجم مختلفة فى رجال الحديث ورواته، من أهمها كتاب أنساب الرواة للرشاطى المار ذكره، ومن أهمها أيضا كتاب طبقات المحدثين وطبقات أئمة الفقهاء لابن الدباغ (?) يوسف بن عبد العزيز الأندى المتوفى سنة 546 وكان من أعرف المحدثين بثقات الرواة وضعفائهم.
وللأندلس نشاط خصب فى الفقه ودراساته، وكانت تعتمد فيه أولا على مذهب الإمام الأوزاعى فقيه الشام المشهور المتوفى سنة 157 للهجرة، إذ كان أكثر العرب الفاتحين للأندلس والقادمين إليها من الشام، فكان الفقهاء يفتون الناس به، وفى مقدمتهم صعصعة (?) بن سلام تلميذه المتوفى سنة 192 وهو الذى أفتى الناس هناك-أخذا برأى