سنة 567 وطبع فى القاهرة مع تكملة إلى العاضد آخر الخلفاء الفاطميين وتكملة ثانية إلى المستعصم سنة 640.

وفى أواخر زمن الفاطميين وأوائل عهد الأيوبيين نلتقى بأبى صالح الأرمنى، وله كتاب عن الكنائس والأديرة بمصر وما يجاورهما من البلاد ابتدأ تأليفه سنة 564 نشر الجزء الأول منه فى أكسفورد سنة 1895. ويلقانا فى زمن الأيوبيين أبو طاهر السّلفى المار ذكره وله معجم السفر لشيوخه ومن لقيهم. وتتكاثر هذه المعاجم فيما بعد، إذ تكثر ترجمة العلماء لشيوخهم، مما يلقى أضواء كثيرة على الحركة الثقافية لعهودهم. وكان يعاصره الشريف النسابة محمد (?) بن أسعد الجوّانىّ الحسينى، المتوفى سنة 588 وله كتاب طبقات الطالبيين وتاج الأنساب.

وكتب إبراهيم بن وصيف شاه قبل سنة 606 كتاب جواهر البحور ووقائع الأمور وعجائب الدهور وأخبار الديار المصرية. ولعلى بن ظافر الأزدى المتوفى سنة 623 كتاب الدول المنقطعة فى أربعة مجلدات وفيه يذكر تاريخ الطولونيين والإخشيديين والفاطميين والعباسيين حتى سنة 622.

ومرّ بنا ذكر الحافظ عبد الغنى بين الحنابلة وأن له كتاب الإكمال فى معرفة أسماء الرجال. وأكبر مؤرخ للرجال زمن الأيوبيين القفطى (?) على بن يوسف المتوفى سنة 646 وله كتاب إنباه الرواة على أنباه النحاة وكتاب المحمدين من الشعراء، وهما مطبوعان وله أيضا كتاب إخبار العلماء بأخبار الحكماء. اختصره الزوزنى محمد بن على المعاصر له وسمى مختصره «تاريخ الحكماء» طبع فى ليبزج والقاهرة، وهو مبثوث فى هوامش هذا الجزء.

ونمضى إلى زمن المماليك وفى عهدهم تزدهر كتابة التاريخ العام والخاص وتاريخ التراجم والسير، ويلقانا المكين (?) بن العميد، وهو جرجيس (أو عبد الله) بن أبى اليسيرين أبى المكارم المولود بالقاهرة سنة 602 والمتوفى بدمشق سنة 672 وله كتاب المجموع المبارك وهو تاريخ عام للعالم فى قسمين: القسم الأول من بداية الخلق إلى الرسول صلّى الله عليه وسلم والقسم الثانى من الرسول إلى سنة 658 وقد نقل إلى اللاتينية وطبع مع الأصل العربى فى ليدن سنة 1625 للميلاد وترجم إلى الانجليزية وطبع فى لندن ثم إلى الفرنسية وطبع فى باريس. وكان يعاصره ابن ميسر (?) تاج الدين محمد بن على بن يوسف المتوفى سنة 677 مصنف تاريخ مصر وهو ذيل أو تكملة لكتاب المسبّحى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015