وعليه اعتمد فيما ذكره من أخبار الحاكم. وكان يعاصره هو والطحان المسبحى (?) الأمير المختار عز الملك محمد بن عبيد الله المتوفى سنة 420، وقد ترجم له ابن سعيد فى المغرب ترجمة ضافية ذكر فيها مصنفاته الكثيرة. وأهمها تاريخه الكبير عن مصر وولاتها وخلفائها الفاطميين، سماه «كتاب أخبار مصر وفضائلها وعجائبها وطرائفها وغرائبها وما بها من البقاع والآثار وسير من حلّها من الولاة والأمراء والأئمة الخلفاء آباء أمير المؤمنين» وقد نشرت منه هيئة الكتاب قطعة صغيرة تؤرخ سنتى 414 و 415 للهجرة. وتلقانا سيرتان إيام الفاطميين: سيرة جوذر الصقلى أحد رجال الدولة الفاطمية قبل استيلائها على مصر، وهى منشورة، وأهم منها السيرة المؤيدية للمؤيد الشيرازى داعى دعاة الفاطميين المار ذكره، وفيها يتحدث عن حياته من سنة 429 حتى سنة 450 ويذكر بعض رسائله ومناظراته العلمية.

ومن أهم المؤرخين فى زمن الفاطميين على (?) بن منجب الصيرفى المتوفى سنة 550 وله كتاب فى وزراء الفاطميين سماه الإشارة إلى من نال الوزارة ألفه للوزير الفاطمى البطائحى.

وللرشيد (?) بن الزبير أحمد بن على المتوفى سنة 563 كتاب فى شعراء مصر سماه «جنان الجنان ورياض الأذهان» ألفه سنة 558 وهو أهم كتاب ألف عن الشعر الفاطمى وعليه اعتمد ابن سعيد فى جزأى الفسطاط والقاهرة من مصنفه «المغرب» فى كثير من تراجمه. وبجانب ذلك نجد فى أواخر زمن الفاطميين مصنفات فرعية مثل «الرسالة المصرية» لأمية بن عبد العزيز الأندلسى المعروف باسم أبى الصلت، وعداده فى الأندلسيين. ومن ذلك مصنّف للقاضى الجليس فى شعراء طلائع ابن رزيك، ورسالة لابن جبر يحيى بن حسن ألفها فى مدائح بنى أسامة سنة 525. ونلتقى بالقرطى محمد (?) بن سعد الذى ألف لشاور وزير الخليفة العاضد (555 - 567 هـ‍) كتابا فى تاريخ مصر، وتاريخ وفاته غير معروف. وعنه نقل ابن سعيد مقتطفات كثيرة فى قسمى الفسطاط والقاهرة من كتابه المغرب. وكان يعاصره على بن أبى السرور الرّوحى وله تحفة الظرفاء فى أخبار الأنبياء والخلفاء إلى الظاهر لإعزاز دين الله الفاطمى المتوفى سنة 427 ويظنّ أنه ألفه بالإسكندرية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015