آنف الذكر. وللشاعر المعروف باسم الجزار المتوفى سنة 679 قصيدة تاريخية سماها العقود الدرية فى الأمراء المصرية حتى الملك الظاهر بيبرس احتفظ بها السيوطى فى كتابه حسن المحاضرة. ولابن (?) الراهب القبطى أبى شكر بطرس المتوفى سنة 681 كتاب فى التاريخ العام يشتمل على تاريخ ملوك الروم والبطاركة والخلفاء والأمراء إلى سنة 657 ترجم إلى اللاتينية سنة 1651 وعنى به اليسوعيون ببيروت ونشروه سنة 1903. وحرى بنا أن نذكر هنا ابن (?) خلكان أكبر كتاب التراجم وأوثقهم المتوفى سنة 681 وحقا نشأ بالموصل، ولكنه أقام فترات طويلة بالقاهرة وفيها بدأ تأليف كتابه النفيس: وفيات الأعيان سنة 654 وأتمّه بها سنة 672. ويلقانا محيى (?) الدين بن عبد الظاهر المتوفى سنة 692 وله سيرة نفيسة فى السلطان قلاوون» باسم: تشريف الأيام والعصور فى سيرة الملك المنصور قلاوون وهى منشورة، وله أيضا سيرة فى السلطان الظاهر بيبرس وسيرة ثالثة فى الأشرف خليل بن قلاوون، وأيضا له خطط القاهرة.
ونلتقى فى القرن الثامن بالدوادار (?) ركن الدين بيبرس المنصورى المتوفى سنة 725 وله زيدة الفكرة من تاريخ الهجرة، وهو تاريخ عام للدولة الإسلامية حتى سنة 724 مرتب على السنين فى أحد عشر مجلدا، وفى مكتبة جامعة القاهرة مصورات لبعض أجزائه. وكان يعاصره النويرى الذى تحدثنا عنه بين الجغرافيين مشيرين إلى موسوعته الكبرى نهاية الأرب. وبها سيرة نبوية مطولة وتاريخ عام للدولة الإسلامية، وأشرنا هناك أيضا إلى ابن فضل الله العمرى وموسوعته مسالك الأبصار، وبها مجلدات ضخمة لتراجم الأطباء والفقهاء والعلماء من كل صنف والشعراء والكتاب لا فى مصر وحدها بل فى العالم العربى جميعه. ونلتقى بالحافظ ابن (?) سيد الناس المتوفى سنة 734 وسيرته النبوية: «عيون الأثر فى فنون المغازى والشمائل والسير». وبها إضافة مهمة إذ لا تكتفى بما فى كتب السيرة كسيرة ابن هشام، بل تضيف إلى ذلك المراجعة على كتب الحديث مثل صحيح البخارى. ويلقانا الإدفوى (?) جعفر بن ثعلب المتوفى سنة 748 مصنف الطالع