المتوفى سنة 158 وابن لهيعة المتوفى سنة 174 والليث بن سعد الفقيه المشهور، وعبد الله (?) بن وهب وعبد الرحمن بن القاسم تلميذا مالك والإمام الشافعى وتلاميذه: البويطىّ وحرملة والمزنىّ والربيع. ومن كبار الحفاظ حينئذ أسد السنة المتوفى سنة 212 وأحمد بن صالح المتوفى سنة 248 والحارث بن مسكين المتوفى سنة 250 ويونس بن عبد الأعلى المتوفى سنة 264 ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم المتوفى سنة 268. ولاشتهار مصر بحفاظ الحديث نزلها فى طلبه من أصحاب الصحاح الستة البخارى ومسلم وأبو داود وابن ماجه والنسائى وقد اتخذها دار مقام له حتى توفى سنة 303 ومن مصنفاته: السنن الكبرى والصغرى وهى إحدى الصحاح الستة، وله مسند على ومسند مالك. ويلقانا الطحاوى الفقيه الحنفى وله فى الحديث كتاب السنن ومعانى الآثار ومشكل الآثار، وابن حنزابة وزير كافور المتوفى سنة 391 وكان له مجلس لإملاء الحديث فى وزارته، وسمع الدارقطنى حافظ العراق فى زمنه وصاحب كتاب السنن الكبرى وغيره المتوفى سنة 385 أنه يؤلف مسند افجاء مصر ليعينه، تموّل، وكان فيها يروى الحديث ويمليه، ويأخذه عن حفّاظه المصريين ويأخذه المصريون عنه. ومن أهم تلاميذه بمصر عبد (?) الغنى بن سعيد الحافظ المتقن المتوفى سنة 409 وله فى الحديث المختلف والمؤتلف فى أسماء الرجال وكتاب مشتبه النسبة. وأشهر المحدثين بمصر فى القرن الخامس تلميذه الحبال (?) الإمام الحافظ المتوفى سنة 482 وله مصنفات مختلفة، وجمع عوالى سفيان بن عيينة.
وينزل الإسكندرية سنة 521 السّلفى (?) أكبر الحفاظ فى القرن السادس الهجرى، وقد قصده طلاب الحديث النبوى من كل فج، على نحو ما يصور ذلك معجمه، وهو مطبوع، وبنى له العادل بن السلار وزير الظافر الفاطمى مدرسة سنة 546. كما مر بنا، وفوّض أمرها إليه، وسمع عليه الحديث صلاح الدين الأيوبى حين صارت مصر إليه وبعض أبنائه وأهل بيته، وظلت إليه