الرحلة فى الحديث حتى توفى سنة 576. ومن أهم تلاميذه أبو الحسن على (?) بن المفضل المالكى المقدسى ثم السكندرى المتوفى سنة 611 تولى القضاء بالإسكندرية ودرّس بمدرسة ابن شكر فى القاهرة، وله كتاب الأربعين، وهو أربعون حديثا عن أربعين شيخا.
ونزل مصر الحافظ ابن دحية الأندلسى واستوطنها وتولى بها دار الحديث (?) الكاملية حتى توفى فى سنة 633. وولى مشيخة هذه الدار بعده زكى الدين المنذرى الحافظ الكبير الإمام شيخ الإسلام عبد (?) العظيم بن عبد القوى المصرى الشافعى المتوفى سنة 656 يقول السيوطى إنه انقطع لمشيخة المدرسة الكاملية عشرين سنة، وكان عديم النظير فى معرفة علم الحديث على اختلاف فنونه متبحرا فى معرفة أحكامه ومعانيه ومشكله قيّما بمعرفة غريبه، إماما حجة بارعا فى الفقه والعربية والقراءات. وله كتاب الترغيب والترهيب وهو أحاديث مرتبة حسب الموضوعات للترغيب فى الخير والحق والترهيب من الشر والباطل، طبع مرارا. وله فى الفقه شرح على كتاب التنبيه. وأهم تلاميذه الدمياطى (?) شرف الدين عبد المؤمن بن خلف المتوفى سنة 705 لازم الحافظ المنذرى واتخذه معيدا له، وقد ولى مشيخة الظاهرية ودرّس الحديث فى المدرسة المنصورية: مدرسة المنصور قلاوون، وتحتفظ دار الكتب المصرية بكثير من مصنفاته فى الحديث.
ومن كبار المحدثين فى القرن الثامن عز الدين بن (?) جماعة الشافعى المتوفى سنة 767 ولى القضاء، واشتهر بإكثاره من سماع الحديث ودرس فى المدرسة الخشابية، صنّف تخريج أحاديث الإمام الرافعى الشافعى وغير ذلك. ويعنى بشرح البخارى غير حافظ فى هذا القرن ويكثر التأليف فى الحديث ومصطلحه على نحو ما يلقانا عند مغلطاى (?) المتوفى سنة 762 يقول السيوطى له أكثر