المذكورين، وقد أحصى السيوطى 135 قارئا ممن تصدروا للقراءات بمصر حتى زمنه. ولا ريب فى أنه كان وراءهم كثيرون لم يبلغوا مبلغهم فى الشهرة، ولن نستطيع أن نقف عندهم جميعا إنما نكتفى منهم بمن تركوا فى القراءات مصنفات طارت شهرتها فى العالم الإسلامى. وأول من نقف عنده عبد (?) المنعم بن غلبون المتوفى سنة 389 صاحب كتاب الإرشاد ثم ابنه طاهر (?) المتوفى سنة 399 صاحب كتاب التذكرة فى القراءات الثمان، وعليه تخرج أبو عمرو الدانى أكبر قراء الأندلس فى زمنه صاحب كتاب التيسير وغيره كما تخرج عليه وعلى أبيه مكى بن أبى طالب القيروانى نزيل قرطبة صاحب كتاب التبصرة وغيره. ونمضى فى القرن الخامس فنلتقى بعبد (?) الجبار الطرسوسى المتوفى سنة 420 صاحب كتاب المجتبى، كما نلتقى بالحسن (?) بن محمد البغدادى المالكى نزيل مصر المتوفى سنة 438 صاحب كتاب الروضة، ونلتقى بإسماعيل (?) بن خلف المتوفى سنة 455 وكتابه «العنوان». ونلتقى بعده بموسى بن الحسين المعروف باسم المعدل المصرى وكتابه الروضة فى اختلاف الأئمة القراء الخمسة عشر (?)، ونلتقى فى القرن السادس بابن الفحام (?) شيخ الإسكندرية المتوفى سنة 510 وكتابه التجريد، كما نلتقى بابن (?) بليمة القيروانى نزيل الإسكندرية المتوفى سنة 514 وكتابه تلخيص العبارات.
ويلقانا أيام الأيوبيين علم كبير من أعلام القراءات هو الإمام الشاطبى (?) الضرير المتوفى بالإسكندرية سنة 590 وقصيدته «حرز الأمانى» المعروفة باسم الشاطبية نسبة إليه، وقد عنى بشرحها كثيرون من أئمة القراء وفى مقدمتهم تلميذه العلم (?) السخاوى المتوفى-كما مر بنا-سنة