طريفة للمعانى والألفاظ وقبحها وما بداخلها من الغرابة والابتذال والإيجاز والإطناب، وقد امتدت عنده إلى نحو مائة وأربعين صحيفة. ونلتقى فى أيام العثمانيين بشهاب الدين الخفاجى وكتابه «ريحانة الألبا» الذى ترجم فيه لشعراء زمنه فى الشام والمغرب والحجاز واليمن ومصر، وقد بثّ فيه ملاحظات نقدية كثيرة.

4 - علوم القراءات والتفسير والحديث والفقه والكلام

أخذ المصريون يعنون بقراءات الذكر الحكيم منذ أخذ الصحابة الذين تزلوها يعلمونه لهم.

وأسهم معهم فى هذا الصنيع التابعون من مثل عبد (?) الرحمن بن هرمز تلميذ أبى الأسود الدؤلى نزيل الإسكندرية المتوفى سنة 117 للهجرة. ورحل كثير من المصريين إلى المدينة فى القرن الثانى لحمل قراءة إمامها نافع الذى طبقت شهرته فى القراءات العالم الإسلامى حتى وفاته سنة 169.

وأشهر تلاميذه بمصر من حملة قراءته ورش (?) عثمان بن سعيد المتوفى سنة 197 وكان ماهرا فى العربية، وإليه انتهت رياسة الإقراء بالديار المصرية، وحمل عنه قراءته أهل المغرب كما مرّ بنا فى غير هذا الموضع، ولا يزالون يقرءون بها إلى اليوم. ومن أهم تلاميذه المصريين عبد (?) الصمد بن عبد الرحمن بن القاسم أبو الأزهر المتوفى سنة 231 ويقول السيوطى: وعنه انتشرت قراءة ورش فى الأندلس فقد حملها إليه تلاميذه. ويبدو أن مصر مضت طوال القرن الثالث الهجرى تعنى بالقراءات وحملها عن كبار القراء، كما تعنى بما يؤلّف فيها من مصنفات، يدل على ذلك أقوى الدلالة أنه بمجرد أن صنف أبو بكر بن مجاهد المتوفى سنة 324 كتابه السبعة فى القراءات الذى جمع فيه قراءات نافع إمام أهل المدينة وابن كثير إمام أهل مكة وأبى عمرو بن العلاء إمام أهل البصرة وعاصم وحمزة والكسائى أئمة أهل الكوفة وابن عامر إمام أهل الشام نجد عالما مصريا معاصرا له من علماء القراءات هو أبو غانم المتوفى سنة 333 يؤلف كتابا فى اختلاف السبعة (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015