كثيرا فى مؤلفاته لابن مالك وآرائه، وقد تخرج به جيل من النحاة المصريين لزمنه. ومن أهم تلاميذه ابن أم قاسم (?) الحسن بن قاسم المتوفى سنة 749 وأم قاسم جدته لأبيه نسب إليها. وله شروح على مفصل الزمخشرى وتسهيل ابن مالك وألفيته. وخرجت مصر حينئذ أكبر نحاتها ابن هشام (?) جمال الدين عبد الله بن يوسف المتوفى سنة 761 وقد طارت شهرته فى العربية وقصده الطلاب من كل فج، وبلغ من إعجاب معاصريه به أن قالوا إنه أنحى من سيبويه، وله مصنفات نحوية كثيرة من أهمها «مغنى اللبيب عن كتب الأعاريب» وهو فى جزءين: جزء خاص بالحروف والأدوات وجزء خاص بالجمل، بثّ فيه كثيرا من القواعد الكلية والملاحظات الدقيقة. وله كتاب «أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك» وكتاب «شذور الذهب» وكتاب «قطر النّدى» وكل هذه الكتب مطبوعة مرارا وتكرارا. وهو ينهج فى النحو منهج المدرسة البغدادية. وكان يعاصره ابن (?) عقيل عبد الله بن عبد الرحمن المتوفى سنة 769 ومن أهم مصنفاته شرحه على الألفية.

وهو مشهور. ونلتقى فى القرن التاسع الهجرى بالدمامينى (?) الإسكندرى المتوفى بالهند سنة 837 تصدّر لإقراء النحو بالإسكندرية ثم بالجامع الأزهر، وله حاشية على المغنى لابن هشام. وفيها يتحامل عليه تحاملا شديدا مما جعل الشّمنّى الإسكندرى المتوفى سنة 872 يتعقبه فى حاشية له على المغنى، والحاشيتان مطبوعتان معا. ونلتقى بعدهما (?) بالكافيجىّ محمد بن سليمان الرومى المتوفى سنة 879 وله مختصرات نحوية مختلفة. ومن أهم النحاة حينئذ الشيخ خالد (?) الأزهرى المتوفى سنة 905 تصدر لإقراء الطلاب فى الأزهر فنسب إليه، وله مصنفات نحوية مختلفة منها «المقدمة الأزهرية فى علم العربية» وشرح عليها، وهما مطبوعان، وله شروح على مصنفات نحوية متعددة أهمها شرحه: «التصريح على التوضيح» لابن هشام. وكان يعاصره السيوطى وكان نحويا كبيرا كما كان لغويا كبيرا، وله فى كليات النحو كتاب «الأشباه والنظائر» فى أربعة مجلدات. وفيه طبق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015