على قواعد النحو الكلية منهج الفقهاء فى كتاباتهم عن الأشباه والنظائر فى الفقه، وهو كتاب نفيس، وقد طبع بحيدر آباد. وله كتاب الاقتراح وهو مختصر لطيف فى أصول النحو ألفه على هدى كتاب الخصائص لابن جنى كما يقول فى مقدمته. وله فى النحو والتصريف كتاب همع الهوامع فى مجلدين ضخمين ضمّ فيه خلافات النحاة وآراءهم. وهو دائرة معارف نحوية وصرفية بديعة.

ويلقانا فى أوائل زمن العثمانيين الأشمونى (?) على بن محمد المتوفى سنة 929 للهجرة ومن أهم مصنفاته النحوية شرحه على ألفية ابن مالك. وهو يعرض فيه بدقة آراء النحاة المختلفين، وهو مثل شرح ابن عقيل على الألفية من أشهر كتب النحو المتداولة. ويستمر نشاط علماء النحو طوال أيام العثمانيين، ومن أشهرهم فى القرن الحادى عشر الشنوانى المتوفى سنة 1019 والدنوشرى المتوفى سنة 1025، وينزل القاهرة عبد القادر (?) البغدادى المتوفى سنة 1093 ومن مؤلفاته: «خزانة الأدب» وهى شرح لشواهد شرح الكافية فى أربعة مجلدات، وعادة يذكر مع الشواهد شعراءها ويترجم لهم، وبذلك أحال خزانته إلى دائرة معارف لشعراء العربية فى الجاهلية وصدر الإسلام، ونمصى إلى القرن الثانى عشر فيلقانا الخفى المتوفى سنة 1181 ومحمد الأمير المتوفى سنة 1188 وله حاشية على المغنى. وهى مطبوعة. ولا نلبث أن نلتقى بالشيخ حسن الكفراوى (?) المتوفى سنة 1202 صاحب شرح الأجرومية المشهور. ونلتقى بالصبان (?) محمد بن على المتوفى سنة 1206 هـ‍/1791 م صاحب حاشيته المشهورة على شرح الأشمونى، وهى أشبه بدائرة معارف نحوية، وترمز بقوة إلى استمرار النشاط النحوى بمصر حتى نهاية أيام العثمانيين.

وإذا تركنا علمى النحو واللغة إلى علوم البلاغة والنقد. رأينا مصر تتأخر فى إفراد العلوم البلاغية بمصنفات خاصة بها، وأول كتاب بحده يعنى بمباحث البلاغة كتاب لابن وكيع التنيسى.

المتوفى سنة 393 سماه المنصف (?) فى بيان سرقات المتنبى، وهو بذلك أدخل فى مباحث النقد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015