على الجمل. وكان يعاصره ابن الرماح على (?) بن عبد الصمد المتوفى سنة 633 تصدّر لإقراء النحو وله فيه مجموع يتردد ذكره فى كتاب الأشباه والنظائر للسيوطى. ونلتقى بعلى (?) بن محمد السخاوى المتوفى سنة 643 وله شرحان على كتاب المفصل للزمخشرى، واسمه يتكرر فى كتاب الأشباه والنظائر. وأهم النحاة المصريين حينئذ بلا منازع ابن الحاجب (?) عثمان بن عمر المتوفى سنة 646 كان أبوه حاجبا لبعض الأمراء فغلبت عليه النسبة إلى وظيفته. وله كتب كثيرة فى الفقه المالكى والأصول والعروض، وله فى النحو كتاب الأمالى، وكتاباه الكافية فى النحو والشافية فى الصرف طارت شهرتهما فى العالم الإسلامى، وتعلق العلماء بدرسهما للطلاب فى كل مكان، وكثرت عليهما الحواشى والشروح كثرة مفرطة، ومن أهم شروحهما شرح الرضى الإسترابادى. وينزع ابن الحاجب فى كتاباته النحوية منزع المدرسة البغدادية (?)، فهو ينتخب من آراء المدرستين البصرية والكوفية ويضيف إليهما آراء اجتهادية تدل على حسن بصره وبالغ دقته وحدة ذكائه.

وتزدهر الدراسات النحوية فى زمن المماليك، ونلتقى فى أوائله بأمين الدين المحلى (?) محمد بن على المتوفى سنة 673 تصدر لإقراء النحو وانتفع به الناس، وله تصانيف مختلفة فى النحو والعروض. وكان يعاصره بهاء الدين (?) بن النحاس الحلبى الأصل المتوفى سنة 698، نزل مصر وأخذ عن شيوخها ولم يلبث أن تصدر لإقراء العربية، وعليه تتلمذ أبو حيان الأندلسى المتوفى سنة 745 حين نزوله مصر سنة 679 وله مصنفات مختلفة، من أهمها شرح على المقرب لابن عصفور.

وأبو حيان (?) هو أهم تلاميذه، فقد لزمه وأخذ عنه كتبه، وتصدر لتدريس النحو فى جامع الحاكم بالقاهرة وله شروح كثيرة على أمهات الكتب النحوية مثل الكتاب لسيبويه والمقرب والممتع لابن عصفور والتسهيل لابن مالك وأيضا له شرح على ألفيته، وبجانب ذلك له مصنفات نحوية مستقلة أهمها ارتشاف الضّرب أى عسل النحو، ويغلب عليه متابعة البصريين (?) ويتصدى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015