كتاب سماه «مختصر المفيد فى أخبار زبيد» وقد طبع فى القاهرة. ويشتهر عمارة (?) بكتاب له فى تاريخ اليمن نشره كاى ثم نشر فى القاهرة، وهو يؤرخ فيه لليمن وأحداثها حتى عصره، وله كتاب سماه «النكت العصرية فى أخبار الوزراء المصرية» تحدث فيه عن الوزراء فى آخر العهد بالفاطميين، وهم طلائع بن رزيك وشاور والكامل ابنه، وطبع هذا الكتاب بشالون فى آخر القرن الماضى وطبع معه ديوانه. ومرّ بنا ذكر طبقات فقهاء اليمن مرارا، وهو لعمر (?) بن على بن سمرة الجعدى المتوفى لأواخر القرن السادس الهجرى. وللقاضى حميد (?) بن أحمد المحلى المتوفى سنة 652 مصنفان تاريخيان هما «الحدائق الوردية فى سير الأئمة الزيدية» و «محاسن الأزهار فى فضائل العترة الأخيار» ومن مؤرخى اليمن الجندى (?) بهاء الدين محمد بن يوسف المتوفى سنة 732 وله «السلوك فى طبقات العلماء والملوك» ويتضح من عنوانه أنه يؤرخ فيه لحكام اليمن وعلمائها من كل صنف، ومرّ بنا ذكر السلطان الأشرف الرسولى وكتبه، وللسلطان الأفضل عباس (?) الرسولى المتوفى سنة 778 كتاب «العطايا السنية والمواهب الهنية فى المناقب اليمنية». ومن مؤرخى اليمن اليافعى عبد الله بن أسعد بن عفيف نزيل مكة المجاور بها حتى وفاته سنة 768 وله كتاب مرآة الجنان فى التراجم العامة وهو مطبوع. ويلقانا مؤرخ كبير هو أبو الحسن الخزرجى (?) المتوفى سنة 812 وكتابه العقود اللؤلؤية فى تاريخ الدولة الرسولية كتاب نفيس وهو يؤرخ لتلك الدولة حتى وفاة السلطان الأشرف إسماعيل سنة 803 وكان من كبار الفقهاء والقراء والمحدّثين فى عصره وقد رتب كتابه ترتيبا زمنيا محكما، وترجم للسلاطين الرسوليين ترجمات دقيقة. وهو لا يعرض فى الكتاب التاريخ السياسى فحسب بل يعرض أيضا التاريخ الثقافى والحضارى عرضا مفصلا، وهو مطبوع فى مجلدين كبيرين. وجاء بعده مؤرخ مهم هو ابن الدّيبع (?) أبو عبد الله عبد الرحمن الزبيدى، وكان محدثا كبيرا درس الحديث فى الجامع الأعظم بزبيد وتوفى سنة 944 وله مصنفات تاريخية متعددة، منها قرة العيون بأخبار اليمن الميمون