كتب تاريخية مختلفة، وهى تتدفق بحيوية جمّة، إذ أخذ نفسه بالطواف فى البلدان الإسلامية فى الشام وإيران والهند وزنجبار ومصر والبلاد البعيدة الخارجة عن عالم الإسلام حول بحر الخزر وركب المحيط الهندى والهادى إلى الصين فى رفقة التجار، فاتسعت مداركه، ومن أهم كتبه التاريخية مروج الذهب، طبع فى باريس ثم فى مصر وبيروت طبعات مختلفة، وهو يبدأ فيه بتاريخ الخليقة منذ نشأتها ويتحدث عن الأمم القديمة وبلدانها ومشاهداته فيها، ثم يوجز السيرة النبوية، حتى؟ ؟ ؟ إذا انتهى منها أخذ يتحدث عن الخلفاء خليفة حتى المطيع لله سنة 336 وله كتاب التنبيه والإشراف وهو موجز تاريخى، وطبع له بمصر الجزء الأول من كتابه أخبار الزمان.

وبجانب هذه الكتب التاريخية العامة نجد كتبا خاصة ببعض المدن مثل أخبار أهل البصرة لأبى زيد عمر بن شبة المتوفى سنة 264 وتاريخ واسط لأسلم بن سهل بن زياد المتوفى سنة 288 وتاريخ أصبهان لابن منده الأصبهانى المتوفى سنة 301 وتاريخ الموصل لأبى زكريا يزيد بن محمد الأزدى المتوفى سنة 334 وأهم من هذه الكتب جميعا تاريخ بغداد لأحمد بن أبى طاهر الملقب بطيفور المتوفى سنة 280 وهو من مصادر تاريخ الطبرى، وقد نشر كلر Keller الجزء السادس منه. وذكرنا فى كتاب العصر العباسى الأول مدى اهتمام مؤرخى العصر بالأنساب والأيام، وظل ذلك بعدهم مستمرا إذ نرى ابن الأنبارى يعنى فى شرحه للمفضليات بالأيام عناية واسعة، وللزبير بن بكار المتوفى سنة 256 كتاب ضخم فى نسب قريش وأخبارهم، نشر منه بالقاهرة محمود أحمد شاكر مجلدا كبيرا. وألفت فى العصر كتب كثيرة فى رجال الحديث للبخارى وغيره، وانتقل التأليف فى الرجال إلى التأليف فى الشعراء، فألف ابن قتيبة كتابه «الشعر والشعراء» وألف ابن المعتز كتابه «طبقات الشعراء المحدثين» وهما منشوران، وألف يحيى بن على بن يحيى المنجم المتوفى سنة 300 كتابين مفقودين هما البارع فى أخبار الشعراء المولدين والباهر فى أخبار الشعراء المخضرمين من بشار إلى مروان أبى حفصة. وألفت كتب فى الوزراء وكتّاب الدواوين مثل كتاب الوزراء والكتاب لمحمد بن عبدوس الجهشيارى المتوفى سنة 331 وهو مطبوع. وأفردت كتب لأخبار العباسيين وأشعارهم مثل كتاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015