الفاتح بإستانبول مخطوطة من هذه السيرة. وكتب كثيرون فى الأحداث الإسلامية وفى تاريخ الأمم والدول منهم اليعقوبى الذى مر ذكره بين الجغرافيين وتاريخه فى ثلاثة أجزاء طبع بأوربا وبالنجف فى العراق، ومنهم البلاذرى (?) أحمد بن يحيى بن جابر المتوفى سنة 279، وله كتاب فتوح البلدان المعروف نشره دى خويه بليدن فى القرن الماضى ونشر بالقاهرة مرارا، وله كتاب أنساب الأشراف فى التراجم والتاريخ طبعت منه بعض أجزاء وبعض قطع ويعاد نشره كاملا فى دار المعارف بالقاهرة. وكان يعاصره أبو حنيفة (?) الدينورى المتوفى سنة 282 صاحب كتاب الأخبار الطوال المنشور أولا بليدن، ثم بعد ذلك فى القاهرة، ونراه يستهله بالحديث عن تاريخ الإسكندر والفرس ودولتهم الساسانية، ثم يتحدث عن فتوح العراق وحروب صفّين وتاريخ الأمويين وما كان فيه من مقتل الحسين وأحداث المختار بن أبى عبيد، ثم يوجز فى الحديث عن الخلفاء من عبد الملك إلى المعتصم.

وأتاحت ترجمة تاريخ الأمم القديمة وخاصة الفرس فى العصر العباسى الأول والكتابات الكثيرة عن الرسل والأنبياء لمحمد (?) بن جرير الطبرى المتوفى سنة 310 أن يكتب تاريخه الضخم: «أخبار الرسل والملوك»، وهو تاريخ للعالم منذ بدء الخليقة حتى عصره، ونراه حين يصل إلى تاريخ الهجرة النبوية ينهج فى الكتاب منهج الحوليات فكل سنة مستقلة بأحداثها حتى إذا تمت أيامها انتقل إلى السنة التالية حتى يصل إلى سنة 302 واتبع طريقة المحدّثين، فكل خبر وكل حادثة تروى مع إسنادها، وتتعدد الروايات ويتعدد الإسناد ليقابل المؤرخ الحصيف بين الروايات مع رواتها ويستخلص منها الخبر الصحيح، وله نشرات مختلفة فى ليدن وفى مصر، وطبعته الأخيرة بدار المعارف محققة ومزودة بفهرس دقيق. ومن أهم المؤرخين فى العصر المسعودى (?) أبو الحسن على بن الحسين المتوفى سنة 345 وله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015