اجتمع فيه الثلاثا ... الورع والعلم والدين

فيزل الحق إذ زال ... ويدوم الحق إذا دام ويقابل هذا النوع من التصوير الخارجي الذي يرجو صاحبه به نيل الحظوة عند الممدوحين، أزجال أخرى ذات منزع ذاتي تصور ابن قزمان متهالكا في طلب اللذة، يريد ان يدفن في ظل كرمة، ويرى أن الجنة هي الخمر وعشق الملاح (?) :

الجن لو عطيني هي الراح ... وعشق الملاح

نزلن للمزاج ... والخذلان

تار مع النسا ... وتار مع الصبيان

ودارت الشريبة ... وكان ما كان

خلون من نصيح يا نصاح ... فسادي صلاح ولكن كم من هذه القطعة يعبر عن نظرة داتية مستقرة في نفس الشاعر؛ لقد قيلت كمقدمة لاستمناح " أبي الحسين علي الزرهوني "، ألا نستطيع أن نفترض أن هذا اللون من المقدمات المجونية كان يعجب مثل هذا الممدوح؟ ان من تذكر فواتح القصائد المدحية لدى ابن حجاج؟ وما فيها من فحش يطرب له ممدوح مثل يختيار - على وقار في ابن حجاج وحياء وسكون أطراف، أقول إن من يتذكر أمثلة من هذا النوع لا يستطيع ان يسرف في تطبيق الشعر على الحياة الواقعية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015