ويتمثل في أزجاله مكديا دائم الإلحاف في طلب أنواع الملابس وفي تشهي خروف العيد وفي طلب القمح، وغير ذلك من صنوف الحاجات التي يتفنن في عرضها ودفع الممدوحين إلى بذلها، على نحو لا يخلوا أحياناً من تصوير وضحك. وتشير بعض أزجاله إلى انه ذاق عذاب السجن وحشر فيه مع كل " حواس وقتال "، وأنقذه منه محمد بن سير، فقال يشكره ويصف حالته في السجن ويحمل على القاضي الذي تسبب بسجنه (?) :
لقد اشتد حبلي ... وانقطع بعد ما اشتد
وإنما نشكر الله ... وابن سير محمد
الفتل كان رفعني ... ولد ابن المناصف
وعد مني منافق ... وحسبي مخالف
لس عندك مصيبة ... لو خرج روح واقف
أو نرى السيف بعيني ... لقطوع راسي يجبد
لم ير قط لعمري ... قاض يعمل ذا الأعمال
إن يسكن جواري ... كل حواس وقتال
بالله ما أطول الليل ... إذ نبيت مشغول البال
ليل ان آخر يزاد فيه ... أو حبل صورة يمتد ومن أجل نيل الملابس والقمح وخروف العيد وما أشبه نجد أكثر أزجال ابن قزمان قد نظمت في المدح. وقد فرضت عليه شخصية